انطلاق حملة عالمية للمطالبة بالإفراج عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي

المسار : أطلقت مؤخرًا حملة عالمية للمطالبة بالإفراج عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح، الذي يقبع في السجون الإسرائيلية منذ 15 أبريل 2002، بعد صدور حكم بالسجن المؤبد خمس مرات و40 عامًا في محاكمة عسكرية وصفتها مؤسسات دولية بأنها “معيبة بعمق”.

وتقود حملة الإفراج عن البرغوثي عائلته بدعم من منظمات المجتمع المدني في بريطانيا، بهدف إبراز قضيته على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، خصوصًا بعد وقف إطلاق النار في غزة، مع التركيز على دوره كرمز للأمل في تجديد الشرعية السياسية الفلسطينية.

وشهدت الحملة ظهور جداريات في شوارع لندن تحمل شعار “أطلقوا سراح مروان”، بالإضافة إلى عمل فني ضخم في قرية كوبر شمال رام الله، مسقط رأس البرغوثي. كما تستعد شخصيات سياسية وثقافية لإصدار رسالة عامة تطالب بالإفراج عنه.

وأشارت صحيفة “غارديان” البريطانية إلى أن البرغوثي يحظى بشعبية واسعة بين الفلسطينيين في الضفة وغزة، ويُنظر إليه كأبرز مرشح محتمل لقيادة مرحلة سياسية جديدة في حال الإفراج عنه، نظرًا لمكانته الرمزية وقدرته على توحيد الفلسطينيين وتعزيز الثقة بالمؤسسات السياسية التي تراجعت خلال حكم محمود عباس الطويل.

وتعرض البرغوثي خلال السنوات الأخيرة لسلسلة انتهاكات في السجون الإسرائيلية، شملت العزل الانفرادي، 4 اعتداءات جسدية منذ 2023، ومنع زيارات عائلته لمدة 3 سنوات، والسماح لمحاميه بمقابلته 5 مرات فقط خلال عامين، وسط استمرار منع الصليب الأحمر الدولي من الوصول إليه.

وخلصت الصحيفة إلى أن قضية البرغوثي تتحول تدريجيًا من ملف أسير فلسطيني بارز إلى رمز سياسي عالمي يعكس تعقيدات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وأن مرحلة ما بعد الهدنة قد تشهد إعادة طرح ملفه على الطاولة بوصفه عنصرا مؤثرًا في مستقبل القيادة الفلسطينية.

Share This Article