نتنياهو يبحث عن “عفو ينقذه” مع بدء العدّ التنازلي للانتخابات الإسرائيلية

المسار :مع دخول إسرائيل فعليًا مرحلة العدّ التنازلي للانتخابات العامة، تتجه الأنظار نحو الخطوات السياسية والأمنية التي يتخذها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وفي مقدمتها طلبه من رئيس الدولة منحه عفوًا عامًا في القضايا الجنائية التي يُحاكم على أساسها منذ ما قبل حرب غزة.

وتشير تحليلات إسرائيلية إلى أن نتنياهو يحاول استغلال حالة الحرب المستمرة مع لبنان وسورية لخلق بيئة أمنية تتيح تمرير طلب العفو، أو على الأقل تخفيف الأضرار السياسية الناجمة عن محاكمته. ويؤكد مراقبون أن إبقاء إسرائيل في حالة مواجهة مفتوحة يخدم حساباته الشخصية في هذه المرحلة الحساسة.

وبحسب محللين مطّلعين على عمل الحكومة، فإن نتنياهو يحرص على استمرار التصعيد رغم امتلاك إسرائيل ما يصفه الخبراء بـ”امتيازات استراتيجية” في كل من لبنان وسورية، حيث تعلن حكومتا البلدين مرارًا عدم رغبتهما في الحرب. كما يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات في جنوب لبنان وسورية، في وقت تبقى المفاوضات الأمنية مع دمشق مجمّدة بإرادة إسرائيلية.

وفي سياق متصل، يرى خبراء في الشأن الإسرائيلي أن اغتيال هيثم الطبطبائي، رئيس هيئة أركان حزب الله، في بيروت الأسبوع الماضي، يمثل تصعيدًا لافتًا، لكن تقديرات الأوساط المقربة من نتنياهو تشير إلى أن هذا التصعيد لا يشير بالضرورة إلى تحول في قواعد الاشتباك، بل هو استثناء تكتيكي.

وتشير التحليلات إلى أن نتنياهو، إن نجح في الإفلات من محاكمته عبر العفو الرئاسي، سيكون مطالبًا أيضًا بالهروب السياسي من تداعيات عملية “طوفان الأقصى”، التي ستظل حاضرة بقوة مع اقتراب الانتخابات المقبلة.

Share This Article