المسار : أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال لقائه الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين، أن على باريس وبكين “تجاوز الاختلافات” والعمل معاً لصالح الاستقرار العالمي، وفي مقدّمته الحرب في أوكرانيا.
وقال ماكرون خلال الاجتماع في قاعة الشعب الكبرى:
“في بعض الأحيان تكون هناك اختلافات، لكن من مسؤوليتنا تجاوزها من أجل الصالح العام”.
في المقابل، دعا شي إلى بناء علاقة “أكثر استقراراً” مع فرنسا، مؤكداً استعداد بلاده للعمل على “منع أي تدخل” وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وتصدّرت الحرب في أوكرانيا جدول زيارة ماكرون التي تمتد ثلاثة أيام، حيث يسعى لحثّ بكين على لعب دور أكبر في التوصل إلى وقف إطلاق نار مع دخول الحرب عامها الرابع. ورغم دعوات الصين المتكررة إلى محادثات سلام، فإنها لم تدن الغزو الروسي، بينما تتهمها دول غربية بتقديم دعم اقتصادي وتقني لموسكو.
وتتناول الزيارة أيضاً ملفات التجارة، في ظل عجز تجاري أوروبي ضخم مع الصين يبلغ 357 مليار دولار، إذ يدعو ماكرون إلى إعادة التوازن في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين وتقليل اعتماد أوروبا على المنتجات الصينية، وخاصة في قطاع التكنولوجيا.
وفور انتهاء لقاءاته السياسية، يتوجه ماكرون إلى مدينة تشنغدو لزيارة مركز تربية الباندا العملاق، بينما وعدت بكين بإرسال دببة جديدة لفرنسا قريباً بعد عودة الثنائي السابق.

