حضرموت: الجيش اليمني يعلن مقتل 32 من ضباطه وجنوده في هجوم للمجلس الانتقالي

المسار : – أعلن الجيش اليمني، اليوم السبت، مقتل 32 ضابطًا وجنديًا وإصابة 45 آخرين، جراء هجوم شنّته قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على مواقع تابعة للمنطقة العسكرية الأولى في محافظة حضرموت شرقي البلاد، مطلع الشهر الجاري.

وقالت هيئة رئاسة الأركان بوزارة الدفاع اليمنية، في بيان رسمي، إن قوات المجلس الانتقالي هاجمت في الثاني من ديسمبر الجاري مواقع عسكرية في وادي حضرموت، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش.

وأضاف البيان أن القوات المهاجمة وسّعت عملياتها في اليوم التالي، مستهدفة مواقع تابعة لقوات حلف قبائل حضرموت، قبل أن تفرض سيطرتها على عدد من حقول النفط، وتبسط نفوذها على وادي وصحراء حضرموت.

واعتبرت هيئة الأركان أن الهجوم “لا يستند إلى أي مبرر قانوني أو شرعي”، ويهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في حضرموت، وفرض أمر واقع بالقوة، بما يقوض العملية السياسية ويتجاوز المرجعيات الوطنية.

وأشار البيان إلى أن عددًا من الضباط والأفراد لا يزالون في عداد المفقودين، متهمًا القوات المهاجمة بتصفية جرحى وإعدام محتجزين، في “انتهاك جسيم للقوانين المحلية والدولية”.

ويأتي هذا التصعيد عقب وصول وفد سعودي إلى حضرموت في الثاني من ديسمبر، في محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد في أكبر محافظات اليمن، حيث دعا الوفد في بيانات متتالية إلى انسحاب قوات المجلس الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة.

كما طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بانسحاب تلك القوات، معتبرًا أن تحركاتها العسكرية الأحادية تقوض الشرعية اليمنية.

في المقابل، أكد المجلس الانتقالي الجنوبي تمسكه بمواقعه، حيث أعلن قياديوه عزمهم تعزيز السيطرة الأمنية في المناطق الشرقية، في إطار ما وصفوه بالتوجه نحو “دولة فيدرالية عادلة”.

ويُذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تأسس عام 2017، يطالب بانفصال جنوب اليمن، في حين ينادي حلف قبائل حضرموت بالحكم الذاتي للمحافظة، بعيدًا عن تبعية الحكومة اليمنية أو المجلس الانتقالي.

 

Share This Article