كولومبيا | جيش التحرير الوطني يفرض حظر تجول ردًا على تهديدات ترامب… وبيترو: خدمة لتجار المخدرات

المسار : – أعلنت جماعة جيش التحرير الوطني الكولومبية، السبت، فرض حظر تجول لثلاثة أيام في المناطق الخاضعة لسيطرتها، اعتبارًا من الأحد، ردًا على ما وصفته بـ“تهديدات التدخل الإمبريالي” التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحق دول منتجة للكوكايين، وفي مقدمتها كولومبيا.

وقالت الجماعة المسلحة، في بيان، إنها ستنفذ مناورات عسكرية وتفرض قيودًا على حركة السكان “لمنع وقوع احتكاكات بين المدنيين والعسكريين”، مؤكدة معارضتها لما اعتبرته “مرحلة جديدة من الخطة الاستعمارية الأميركية التي تستهدف نهب الموارد الطبيعية”.

وكان ترامب قد حذر في تصريحات سابقة من أن دولًا منتجة للكوكايين في أميركا اللاتينية قد “تتعرض للهجوم”، متهمًا كولومبيا بصناعة المخدرات وتهريبها إلى الولايات المتحدة، بالتزامن مع نشر قوات عسكرية أميركية في البحر الكاريبي قبالة السواحل الفنزويلية.

وفي المقابل، هاجم الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قرار الجماعة، وكتب عبر منصة “إكس” أن “الاحتجاج لا يكون بقتل القرويين وسلب حريتهم”، معتبرًا أن الدعوة إلى إضراب مسلح “ليست ضد ترامب، بل تخدم تجار المخدرات الذين يسيطرون على الجماعة”.

كما وصف وزير الدفاع الكولومبي الخطوة بأنها “إكراه إجرامي”، مؤكدًا أن القوات الأمنية ستنتشر في جميع المناطق المتأثرة لمنع أي انتهاكات بحق المدنيين

وتُعد منطقة كاتاتومبو، الواقعة على الحدود مع فنزويلا، أحد أبرز معاقل جيش التحرير الوطني، وتشهد نشاطًا واسعًا لإنتاج الكوكايين، وسط اتهامات متكررة بوجود تنسيق بين عناصر الجماعة المسلحة وقوات فنزويلية، وهي اتهامات تنفيها كاراكاس.

يُذكر أن جيش التحرير الوطني يُعد آخر جماعة مسلحة رئيسية في كولومبيا بعد توقيع اتفاق السلام مع حركة “فارك” عام 2016، ويموّل نشاطه من تهريب المخدرات والتعدين غير القانوني وعمليات الخطف.

 

 

Share This Article