المسار : تستعد حركات وتحالفات دولية، لتوسيع خطط كسر الحصار عن قطاع غزة، وإرسال أساطيل بحرية جديدة لهذا الهدف.
وأكد “تحالف أسطول الحرية”، في ختام اجتماعاته السنوية بالعاصمة الإيرلندية دبلن، قبل أيام، عزمه على مضاعفة مبادرات كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة بحلول عام 2026.
وقال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي، إن هناك تحضيرات جارية لإطلاق أسطول جديد، يتوقع أن يتم في أبريل 2026، استكمالًا للمحاولات الدولية الجادة لكسر الحصار، وإيصال رسالة إسناد وتضامن مع قطاع غزة.
وأكد بيرواي، في تصريح صحفي، الأربعاء، أن بقاء الحال في قطاع غزة على ما هو عليه، حيث الحصار والتجويع ومنع المساعدات واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية، وصمة عار في جبين الإنسانية، وفي جبين كل من يساهم في إبقاء الحصار.
وبين أنه سيكون هناك ترتيب لأسطول كبير، بالشراكة مع كل مكونات الحركة المهتمة بكسر الحصار، التي يمصلها تحالف أسطول الحرية وتحالف الصمود، وتحالف “مبادرة ألف مادلين”.
وأضاف أن رسالة الأسطول هي رسالة إنسانية وسياسية وإعلامية، أن الحصار على غزة يجب أن ينتهي إلى غير رجعة.
وتابع: عندما تخذل الأنظمة والحكومات غزة، تتحرك الشعوب لتبرئ ذمتها أمام الله، ولتقيم الحجة على الأنظمة أنها لم تقم بدورها الحقيقي والمطلوب.
وأردف أن الهدف سياسي إعلامي إنساني، وضغط على الأنظمة التي تتماهى مع سياسات الاحتلال، ولا تحرك ساكنا لنصرة الفلسطينيين.
واعتبر بيراوي أن استمرار الحصار على غزة، هو قرار سياسي أمريكي إسرائيلي، تدعمه بعض دول المنطقة، لإرغام الشعب الفلسطيني على الرضوخ.
وشدد على حق الفلسطينيين في التنقل والحركة والسفر، برا وبحرا وجوًّا دون موانع وعوائق إسرائيلية.
وفيما يتعلق بتعرض المتضامنين للقتل أو الاعتقال والقمع الإسرائيلي، قال بيراوي إن المخاوف قائمة، والتجربة السابقة بينت حجم البلطجة الإسرائيلية، لكن ذلك لا يخيف المتضامنين الدوليين، ونحن على حق ورسالتنا سلمية، وعلى الدول جميعًا تحمل مسؤوليتها.
وختم حديثه بالتأكيد على الاستمرار حتى كسر الحصار، كي تتمتع غزة وكل فلسطين بحرية الحركة.
وتُواصل قوات الاحتلال حصارها لقطاع غزة، وخرق اتفاقية وقف إطلاق النار، تزامنًا مع منع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع؛ لا سيما البيوت الجاهزة والخيام.
وتمنع “إسرائيل” إدخال الكميات الكافية المواد الغذائية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة، الذي تحاصره منذ أكثر من 18 عاما، ويعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع مأساوية.

