عباس أمام نشطاء سلام إسرائيليين: مستعدون للعمل مع قوى المجتمع الإسرائيلي لصناعة “سلام الشجعان”

المسار :أكد الرئيس محمود عباس، اليوم الأحد، التزام القيادة الفلسطينية بتنفيذ أجندة إصلاح شاملة، واستعدادها للعمل مع جميع قوى “المجتمع الإسرائيلي” الداعمة للسلام، من أجل التوصل إلى ما وصفه بـ**“سلام الشجعان”** القائم على الشرعية الدولية وحل الدولتين.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس وفدًا من نشطاء السلام الإسرائيليين في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، حيث شدد على أن إنكار قوى التطرف في إسرائيل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، لن يحقق الأمن أو الاستقرار لأي طرف.

وقال عباس إن السلام القائم على الحوار سيبقى الخيار الاستراتيجي للقيادة الفلسطينية، مؤكدًا الإيمان بالعمل السياسي والدبلوماسي والقانوني، ورفض العنف والإرهاب بكافة أشكاله، مدينًا في الوقت ذاته استهداف المدنيين، وكذلك ما ترتكبه قوات الاحتلال والمستوطنون من قتل وتدمير وتجويع في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

وأشار الرئيس إلى أن أجندة الإصلاح تشمل إجراء الانتخابات بعد وقف الحرب على غزة، وصياغة دستور مؤقت يؤكد على الدولة الفلسطينية المدنية التعددية، إلى جانب قانون جديد للأحزاب، مجددًا رفضه لمعاداة السامية باعتبارها تتعارض مع القيم والمبادئ الفلسطينية.

كما أكد عباس أهمية تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة المطروحة دوليًا، والتي تتضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من قطاع غزة، والشروع في إعادة الإعمار، معتبرًا أن الاستيطان والضم وسياسات الفصل العنصري والإجراءات الأحادية تعمّق عزلة الاحتلال دوليًا.

وختم الرئيس بالتشديد على أن مفتاح الأمن والسلام الإقليمي يمر عبر اتفاق سلام فلسطيني–إسرائيلي عادل، يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.

 

Share This Article