المسار :بيت لحم – أُقيم قدّاس منتصف الليل احتفالًا بـ عيد الميلاد المجيد وفق التقويم الغربي، في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بحضور بطريرك القدس للاتين الكاردينال بيرباتيستا بيتسابالا، إلى جانب شخصيات رسمية ودينية ودبلوماسية.
وقال الكاردينال بيتسابالا في كلمته إن عيد الميلاد يأتي هذا العام محمّلًا بمسؤولية أخلاقية وإنسانية كبيرة، في ظل سنوات عصيبة شهدت حروبًا وجوعًا ودمارًا، انعكست بشكل قاسٍ على حياة الفلسطينيين، لا سيما الأطفال، نتيجة سياسات وقرارات تضع مصالح القلة فوق الصالح العام.
وأضاف أن الأرض المقدسة، بوصفها ملتقى للديانات والشعوب، ما زالت تعيش حالة من التوتر والصراعات، ما يستدعي تحمّل القادة السياسيين والمجتمع الدولي، إلى جانب المرجعيات الدينية والأخلاقية، لمسؤولياتهم تجاه إنهاء هذا الواقع.
وشهد القدّاس حضور نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، الذي وصل إلى بيت لحم بعد تدخل أميركي للسماح بمرور موكبه، إلى جانب وزير الداخلية الأردني مازن الفراية ممثلًا للعاهل الأردني، وحارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو يالبو، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس رمزي خوري، إضافة إلى عدد من الوزراء، والقناصل، والسفراء، وشخصيات دينية واعتبارية، وجموع من المصلين.
وبدأت احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم منذ صباح الأربعاء، بموكب تقليدي انطلق من القدس باتجاه المدينة، قاده بطريرك القدس للاتين، وجاب شارع النجمة وصولًا إلى ساحة كنيسة المهد، في أول مظاهر احتفال بعد غياب لعامين، بسبب حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.
وكان بيتسابالا قد زار قطاع غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث ترأس قدّاس عيد الميلاد في رعية العائلة المقدسة بمدينة غزة، في رسالة تضامن مع الفلسطينيين في ظل العدوان المتواصل.

