المسار :أظهر استطلاع للرأي العام داخل كيان الاحتلال أن غالبية الإسرائيليين لا يثقون بقدرة لجنة التحقيق “القومية” التي تعتزم الحكومة تشكيلها للتحقيق في إخفاقات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على كشف الحقيقة.
وبيّن الاستطلاع أن 55% من المشاركين يرون أن اللجنة، التي يُفترض أن يشكّلها سياسيون، غير قادرة على الوصول إلى الحقيقة، مقابل 35% يعتقدون أنها قادرة على ذلك، فيما قال 10% إنهم لا يعلمون.
وفي ما يتعلق بالمشهد السياسي، كشف الاستطلاع أنه لو أُجريت الانتخابات اليوم، لتصدر حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو النتائج بحصوله على 25 مقعدًا في الكنيست، يليه رئيس الحكومة الأسبق نفتالي بينيت بـ22 مقعدًا، ثم حزب “الديمقراطيون” بقيادة يائير غولان بـ11 مقعدًا.
كما أظهر الاستطلاع تقاربًا ملحوظًا بين نتنياهو وبينيت في سؤال “الأنسب لرئاسة الحكومة”، إذ رأى 38% أن نتنياهو هو الأنسب، مقابل 37% لبينيت، فيما اختار الباقون خيار “لا أحد منهما” أو “لا أعلم”، في مؤشر على تراجع الفجوة بين الطرفين.
وفي مواجهة رئيس المعارضة يائير لبيد، حافظ نتنياهو على تقدمه بنسبة 41% مقابل 26% للبيد، بينما تراجعت شعبيته قليلًا عند مقارنته بغادي آيزنكوت، الذي واصل تسجيل صعود تدريجي في نسب التأييد.
وعلى صعيد لجنة التحقيق، أظهر الاستطلاع تباينًا حادًا بين معسكري الائتلاف والمعارضة؛ إذ اعتقد 58% من ناخبي الائتلاف أن اللجنة ستكشف الحقيقة، في مقابل 79% من ناخبي المعارضة الذين رأوا عكس ذلك.
ويعكس الاستطلاع استمرار حالة الانقسام العميق داخل المجتمع الإسرائيلي، سواء حول المسؤولية عن فشل 7 أكتوبر أو حول مستقبل القيادة السياسية في المرحلة المقبلة.
