إسرائيلياتفلسطيني

فيديو// جامعة حيفا توقف 8 طلاب عرب لتضامنهم مع غزة

ذكرت صحيفة “الاتحاد” العربية الصادرة في إسرائيل أنّ “اللجنة التأديبية” في جامعة حيفا أوقفت 8 طلاب عرب عن التعليم، “حتى نهاية الإجراءات ضدهم”، ، بسبب تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي عبّرت، بحسب اتهام الجامعة، عن “دعم لحركة حماس على خلفية أحداث 7 تشرين الأول / أكتوبر”.

وقالت الصحيفة إن القرار اتّخذ نهاية الأسبوع الماضي، مع اقتراب افتتاح العام الدراسي، يوم الأحد، “بناء على طلب قدمه مكتب الادعاء في جامعة حيفا، قبل أيام قليلة”.

وبحسب صحيفة “الاتحاد”، زعمت النيابة في طلبها أن “وجود الطلاب الثمانية في الجامعة يمكن أن يسبّب “مواقف متطرفة تتطلب اتخاذ إجراءات مناسبة لمنع حدوث نتائج كارثية”.

وقالت الصحيفة إنّ الطلاب، الذين يمثل مركز “عدالة” معظمهم، ردّوا على ذلك بالإشارة إلى أنّ الجامعة لم “تفصّل ما هي الأضرار التي قد يتسبب بها وجودهم في الحرم الجامعي”، وأضافوا أن “قرار إيقافهم، حتى قبل صدور قرار في قضيتهم، يضر بقدرتهم على مواصلة تعليمهم”.

 ويعاني الفلسطينيون العرب في إسرائيل الذين يشكلون نحو عشرين في المئة من السكان من تمييز منهجي، زادت حدّته في ظل حكومة اليمين المتطرف التي يرأسها بنيامين نتنياهو تصاعد مع الحرب الإسرائيلية المستمرّة على غزة.

“غيض من فيض”

وقال سامي أبو شحادة رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي والعضو السابق في الكنيست الإسرائيلي لـ”القدس العربي”، إنّ ما جرى مع الطلاب “ليس إلّا غيض من فيض”.

وكانت الشّرطة الإسرائيلية أوقفت أبو شحادة، مع عدد من أعضاء الكنيست السابقين العرب في شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي بينما كانوا في طريقهم للمشاركة في وقفة احتجاجية ضد الحرب على غزة في مدينة الناصرة.

وذكّر أبو شحادة لـ”القدس العربي” بأن نتنياهو أعلن صراحة في بداية الحرب أن إسرائيل تخوضها على أربع جهات، “غزّة، والضفة الغربية، وجبهة الشمال مع لبنان، والجبهة الداخلية”.

وقال أبو شحادة إن ما قصده “رئيس الحكومة الفاشي هو الفلسطينيين العرب، لقد أعلن الحرب على 20% من السكان”.

وأشار عضو الكنيست السابق إلى أن هنالك عملية ترهيب وقمع مستمرة للحريّات ولحرية الرأي في إسرائيل، وهنالك “ملاحقة لمئات الطلاب الذين أرسلت إليهم رسائل من لجان الطاعة”، وقال إن بعضهم فصل من دون جلسات استماع “في تناقض مع قوانين ودساتير الجامعات”.

كما تحدّث أبو شحادة عن أطباّء طردوا من المستشفيات التي يعملون فيها من دون جلسات استماع، ولنشرهم أمورا بسيطة على شبكة التواصل الاجتماعي.

وأورد حادثة حصلت مع طبيب من مدينة يافا كان يعمل مدير قسم لعشرات السنوات، اشتكاه زملاؤه الأطباء الإسرائيليون لإدارة المستشفى واتهموه بدعم “حماس” لأنه كان قد نشر على حساب له على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وقبل سنوات، كلام “لا إله إلا الله، محمد رسول الله”.

كما تحدّث عن تنكيل تمارسه السلطات بحق المعلمين، موردا قصة المعلمة من الناصرة التي شهّر بها، واضطرت إلى التوقف عن العمل خوفا على سلامتها.

كما أكّد أبو شحادة أن أعدادا كبيرة من العمال فصلوا فقط لأنهم عرب.

وقال: “حتى نحن، هدّدتنا أجهزة الأمن والشرطة وأبلغونا بأن لديهم أوامر باستخدام الرّصاص الحيّ في التظاهرات”.

واعتبر أبو شحادة أن هذه الإجراءات تحصل في الوقت الذي لا وجود فيه لمعسكر السلام الإسرائيلي منذ سنوات طويلة، وفي ظلّ تراجع كبير للأصوات العقلانية والإنسانية والتي باتت “أصواتا نادرة تعارض الحرب”، موجّها في الوقت نفسه التحية لبعض الأفراد في المجتمع الإسرائيلي الذين جاهروا برفضهم الحرب.