إسرائيليات

نصف كتيبة في جيش الاحتلال ترفض الدخول إلى غزة وتفضح مشاكل كبيرة في الجيش

نصف كتيبة في جيش الاحتلال ترفض الدخول إلى غزة وتفضح مشاكل كبيرة في الجيش صورة التقطت من غلاف غزة لمركبات عسكرية إسرائيلية.

كشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية، مساء الأربعاء، أن نصف كتيبة في جيش الاحتلال رفضوا أمرًا بالالتحاق بالجيش في قطاع غزة للقتال هناك، وقد برر الجنود بثغرات في التدريب والأسلحة اللازمة.

الجنود تحدثوا ليس عن نقص في المعدات فقط، بل أيضًا عن ثغرات في الكفاءة المهنية ونقص في القوة البشرية، وغياب المعدات الطبية والمسعفين.

وأوضحت الإذاعة، أن الجنود الممتنعين هم من خدمة الاحتياط، استدعاهم الجيش للتدريب من أجل إنشاء “لواء هاشومير”، وهو لواء جديد يتم إنشاؤه لحماية مستوطنات غلاف غزة ومستوطنات جنوب الضفة الغربية، ولكن في الأسبوع الثاني من التدريب دخل قائد الكتيبة، ويحمل رتبة عقيد، إلى غزة لفحص المهام الموكلة للكتيبة، ثم عاد إلى جنوده وأبلغهم أنه سيتم إدخالهم إلى قطاع غزة للقيام بمهمة تطهير المنازل والبحث عن المتفجرات والأنفاق، فحدثت ضجة في صفوف الجنود وأعلن العقيد أن من لا يشعر بالاستعداد يمكنه المغادرة، وبالفعل غادر نصف جنود الكتيبة بموافقة القادة.

وقال الجندي “ج” في مقابلة مع الإذاعة: “عندما تلقينا أمر الاستدعاء قالوا إن مهمتنا هي حماية المستوطنات، وبعد أسبوع من التدريب الذي تم إجراؤه بطريقة مشينة، بدون ذخيرة، بدون ضباط، وكان ينقصنا كل التنظيم، قيل لنا فجأة أن هناك أمرًا بأن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلينا، وعلينا الدخول إلى قطاع غزة لتطهير المنازل. لقد صدمنا!”.

وتابع: “نحن جميعًا مقاتلون، وأنا شخصيًا كنت في لواء الناحال، أما البقية فهم من ألوية مشاة سابقة، ولكننا لم نقم بتأدية الخدمة الاحتياطية منذ سنوات. كان معظمنا مؤهلاً لاستخدام بندقية “تافور”، وحصلنا على بندقية M16 لكنها انهارت بين أيدينا. ولم تكن هناك ذخيرة للتدريب ولا رصاص. قبل تمرين الكتيبة يطلق الناس ست طلقات، كنا نجمع الرصاص من الأرض حتى يكون لدينا شيء نطلقه”.

وأكدت الإذاعة، أن الجنود تحدثوا ليس عن نقص في المعدات فقط، بل أيضًا عن ثغرات في الكفاءة المهنية ونقص في القوة البشرية، وغياب المعدات الطبية والمسعفين.

يُذكر أن تقارير للقناة 12، وصحيفة “يديعوت احرنوت”، نهاية العام الماضي، أفادت أن جيش الاحتلال ناقش مع الحكومة مسألة التسليح وتوفر المعدات والذخيرة، وأكد الجيش وجوب الاقتصاد في الذخيرة مع الأحاديث عن تواصل الحرب لشهور أخرى، واحتمالية اندلاع حرب مع حزب الله اللبناني أيضًا.