قالت فصائل فلسطينية، اليوم الجمعة، إن “شكل الحكم في قطاع غزة ومناطق السلطة الفلسطينية عموما واليوم التالي للحرب الإسرائيلية على القطاع، شأن فلسطيني خالص لن يسمح لأحد بالعبث به”.
جاء ذلك في بيان للجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية التي تضم غالبية الفصائل الفلسطينية، بعد إعلان “الجبهة الداخلية” في غزة التابعة لحكومة غزة، قبل أيام، عن ضبط “قوة مشبوهة” تسلّلت إلى القطاع.
وقال البيان، إن “لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية تابعت بقلق الأنباء التي تواترت عن محاولة قوة مشبوهة العبث في قطاع غزة، واطلعت على المعطيات المتوفرة حول وجود مخطط وأوهام للسيطرة على مناطق شمال القطاع بتنسيق مباشر مع الاحتلال”.
وأضاف: “حركة حماس جزء أصيل ومكوّن وطنيّ أساسيّ في نسيج الشعب الفلسطيني الذي يحمل عَلَمُه جميع الألوان، ويضم الأطياف كافة”.
وتابع: “أي جهد يُبذل لإغاثة شعبنا يجب أن يكون وفق الأصول والقانون، وبالتنسيق مع الجهات المختصة التي تدير شؤون القطاع، ومن غير المسموح لأحد تجاوز هذه القاعدة”.
واعتبر البيان أن “من يريد أن يهاجم غزة والمقاومة، ويسعى لأن يفرض نفسه كبديل في ظل حالة الاشتباك مع العدو، فهو شريك للاحتلال ويأخذ اعتماده منه”.
وشدّد على أن “اليوم التالي للحرب وشكل الحكم في القطاع خصوصا، وفي مناطق السلطة عموما هو شأن فلسطيني خالص، لن يُسمح لأحد بالعبث به، ومن يجد في نفسه الجدارة الوطنية فليتقدم عبر صندوق الانتخابات”.
والأحد، أعلنت الجبهة الداخلية في قطاع غزة تسلل ضباط وجنود يتبعون لجهاز المخابرات الفلسطينية العامة في مهمة رسمية عبر شاحنات المساعدات، بأوامر مباشرة من رئيس الجهاز ماجد فرج، في ما وصفتها بـ”عملية استخباراتية”.
وذكرت أن “الأجهزة الأمنية في غزة تعاملت مع هؤلاء العناصر، وتم اعتقال 10 منهم وإفشال المخطط الذي جاؤوا من أجله”.
وقالت إن “هدف هؤلاء كان إحداث حالة من البلبلة والفوضى في صفوف الجبهة الداخلية، وإنهم تسللوا بتأمين من جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي”.
في المقابل نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصدر رسمي فلسطيني، الإثنين الماضي، أن “بيان ما يسمى بوزارة داخلية حماس حول دخول المساعدات إلى قطاع غزة أمس لا أساس له من الصحة”.