شهادات مروعة لمعتقلين مفرج عنهم: التعذيب في أقبية سجون الاحتلال

أدلى معتقلون أفرجت سلطات الاحتلال عنهم، اليوم الخميس، بشهادات مروعة حول أساليب التعذيب التي تعرضوا لها في سجون الاحتلال بعد اعتقالهم من قطاع غزة.

في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، وصف المفرج عنهم معاناتهم، مؤكدين أنهم تعرضوا لتعذيب وحشي شمل تجويع وصعق بالكهرباء، ومهاجمة الكلاب. وأضافوا أنهم عانوا من ضرب وتنكيل، وأجبروا على الجلوس قرفصاء معصوبي الأعين، ومنعوا من الحركة أو التحدث.

أحمد أحمد، أحد المفرج عنهم، قال إنه اعتُقل عند معبر كرم أبو سالم، حيث تعرض لتعذيب شديد شمل الضرب والتنكيل والتجويع. وبعد اعتقال استمر 46 يوماً في سجون عوفر والنقب وسجن آخر في القدس المحتلة، كشف أحمد عن تهديدات بالقتل في حال عدم التحدث، مما دفع البعض للاعتراف بما لم يرتكبوه.

من جهته، أشار إبراهيم سالم، الذي اعتُقل من مستشفى الشهيد كمال عدوان، إلى تعرضه لتعذيب وتجويع يومي، مما أثر سلبًا على حالته الصحية. وأوضح أنه كان يعاني من مصاعب صحية جراء عدم تلقيه العلاج الكافي، ورفض ارتداء زي عسكري أجبروه عليه.

محمد جبر، من شمال غزة، روى تفاصيل اعتقاله من حاجز صلاح الدين، حيث تعرض للضرب الشديد وتم خلع ظفر أحد أصابع قدميه. وأضاف جبر أنه فقد 40 كيلوغرامًا من وزنه بسبب التعذيب والإهمال الطبي.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي أطلق سراح عشرات المعتقلين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم يعانون من تدهور في أوضاعهم الصحية. ومنذ بدء اجتياحه البري على غزة في 27 أكتوبر، اعتقل الاحتلال آلاف المواطنين، بينهم نساء وأطفال وطواقم صحية، ولا يزال مصير العديد منهم مجهولًا. وقد كشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض المعتقلين لتعذيب وإهمال طبي أدى إلى استشهاد عدد منهم.