فهد سليمان يدعو للإسراع في ترتيب البيت الفلسطيني ومواجهة الاحتلال وسط تخاذل عربي واحتمال نشوب حرب إقليمية

دعا الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الرفيق فهد سليمان، الإطار القيادي الفلسطيني المؤقت للاجتماع بشكل عاجل، لممارسة دوره وتحمل مسؤولياته في إطار الشراكة الكاملة في رسم مصير ومستقبل الشعب الفلسطيني، وتحديد أشكال النضال المطلوبة في مواجهة حرب الإبادة.

وأكد سليمان على ضرورة الإسراع في ترتيب البيت الفلسطيني ورفض أية مخططات خارجة عن إرادة الواقع الفلسطيني، مشيرًا إلى وجود إجماع وطني على رفض أي واقع في غزة لا يخدم القرار الفلسطيني. وأوضح أن مركز القرار السياسي في السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية يعاند في الاستجابة لمتطلبات إنهاء الانقسام ولا يقوم بما هو ضروري لاستعادة الوحدة الوطنية ومواجهة المحتل.

وأشار إلى أن القيادات الفلسطينية تسعى لتطبيق ما تم التوافق عليه والمراكمة على إيجابية ما أنجز في الحوار الوطني الشامل في الصين مؤخرًا، مضيفًا أن إعلان بكين شكل خطوة متقدمة في ثلاثة عناوين هامة: الإطار القيادي الجامع برئاسة الرئيس أبو مازن، وحكومة الوفاق الوطني، والمقاومة الشعبية بمختلف أشكالها.

وأضاف سليمان أن الصراع الحالي يتجاوز حدود الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرًا إلى احتمال نشوب حرب إقليمية في الأيام القادمة. وانتقد النظام الرسمي العربي لتخليه عن دعم فلسطين، معتبراً أن الدعم الحقيقي جاء من الجبهتين اللبنانية واليمنية، ما شكل نقلة نوعية.

وأوضح أن عملية “طوفان الأقصى” تختلف عن الحروب والمواجهات السابقة في جذريتها وامتداداتها ومدتها الزمنية وحجم التضحيات التي قُدمت، مشيرًا إلى أنها أبرزت نقاط ضعف الكيان الإسرائيلي وكشفت عجز النظام الرسمي العربي عن دعم القضية الفلسطينية.

وأشار سليمان إلى أن جريمة اغتيال القائد الوطني الفلسطيني البارز إسماعيل هنية تعد عملية دنيئة تمثل نقطة مفصلية في تطور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتكتسي أبعادًا إقليمية ودولية.