روايات طبيبة عن أطفال غزة تثير مشاعر الحضور في مؤتمر الحزب الديمقراطي

أبكت روايات مؤثرة عن معاناة أطفال غزة قدمتها الطبيبة تانيا الحاج حسن، الحضور في أول لجنة لحقوق الفلسطينيين في تاريخ مؤتمر الحزب الديمقراطي. جاءت هذه الشهادات في سياق جهود داخل الحزب لتعزيز صوت الفلسطينيين، وحث الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس على وقف إطلاق النار، وفرض حظر على إمداد إسرائيل بالأسلحة.

ووفقاً لتقرير صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الأربعاء، تجمع الآلاف خارج المؤتمر الذي يستمر حتى يوم الخميس، لدعم هذه المطالب. كما تلقت هذه الجهود دعماً من أعضاء الحزب الديمقراطي ومندوبي ونشطاء حملة “غير ملتزم”، التي حرمت الحزب من 750 ألف صوت في الانتخابات التمهيدية بسبب موقفه من العدوان الإسرائيلي على غزة

في شهادتها، روت الطبيبة الحاج حسن قصة طفل صغير وصل إلى غرفة الطوارئ بإصابات خطيرة وقال إنه “يتمنى لو مات أيضًا” لأن “جميع من أحبهم في الجنة”. وأبكت الحضور عندما تحدثت عن مرافقتها للأطفال وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة، لعدم وجود أحد من عوائلهم على قيد الحياة لرعايتهم، مشيرة إلى مصطلح “طفل جريح ولا عائلة على قيد الحياة لرعايته” الذي أفرزته الحرب الأخيرة على غزة.

وعلى الرغم من التفاؤل ببعض الشخصيات داخل الحزب، إلا أن برنامج الحزب الديمقراطي لا يتضمن فرض حظر على إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، ولا يُظهر اختلافات كبيرة عن سياسات إدارة بايدن الحالية التي دعمت إسرائيل خلال الأشهر الماضية.

ورغم ذلك، أعرب بعض المشاركين في اللجنة عن أملهم في أن تتمكن هاريس من تغيير مسار السياسة الأميركية وتوحيد آراء الحزب بشأن القضية الفلسطينية، خاصة لكسب الأصوات في ولايات متأرجحة مثل ميشيغان، حيث نشأت حملة “غير ملتزم”.