صرح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، تامير هايمان، حول الهجوم الإسرائيلي “الوقائي” ضد حزب الله في لبنان، مشككًا في رواية الاحتلال العسكرية المتعلقة بهذا الهجوم. وأوضح هايمان قائلاً: “إذا كان حزب الله يخطط بالفعل لإطلاق 6,000 صاروخ، بما في ذلك نحو مدن المركز كما تدل بعض التقارير، لكانت بيروت قد اشتعلت الآن”.
وأضاف هايمان أن الخطط المزعومة لحزب الله وإطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ لا تتوافق مع الرد الإسرائيلي الذي من المفترض أن يؤدي إلى حرب شاملة. وتابع قائلاً: “من الجيد أن جيش الاحتلال دمر الآلاف من الصواريخ في الهجوم الوقائي في الساعات الأولى من الصباح، لكن من الأفضل الانتظار حتى انتهاء الحدث للتوصل إلى استنتاجات”.
وفقًا لتقارير عبرية، فإن حزب الله كان يخطط لإطلاق صواريخ نحو تل أبيب في الساعة الخامسة من صباح اليوم، ويدعي الاحتلال أن جيشه دمر جميع منصات الإطلاق خلال الهجوم باستخدام حوالي مئة طائرة في وقت واحد.
من جانبه، نشر حزب الله بيانًا أكد فيه أن “المرحلة الأولى من الرد على اغتيال فؤاد شكر في لبنان قد اكتملت بنجاح”، مشيرًا إلى إطلاق أكثر من 320 صاروخًا وقذيفة نحو أهداف إسرائيلية منذ صباح اليوم.
وفي وقت سابق، أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيل هجاري، أن الهجوم الوقائي الذي شنه جيش الاحتلال جاء بعد اكتشاف استعدادات حزب الله لإطلاق صواريخ وقذائف نحو أهداف إسرائيلية. وأكد أن مئات الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت هجمات على أنظمة الدفاع الجوي لحزب الله ومنظومات الصواريخ بعيدة المدى.
وأعلن جيش الاحتلال حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية، ودخلت جميع المجالس البلدية والاستيطانية في حالة تأهب قصوى، بما في ذلك فتح مراكز التحكم والملاجئ العامة، تحسبًا لتطور الأوضاع.
