السعودية تشترط قيام دولة فلسطينية للتطبيع مع “إسرائيل”

جددت المملكة العربية السعودية، تمسكها بإقامة دولة فلسطينية، قبل التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لتصريحات صحفية صادرة عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأكد “بن سلمان” في كلمة له لدى افتتاحه أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، أن الرياض لن تقيم “علاقات دبلوماسية مع إسرائيل”، قبل قيام دولة فلسطينية.

وقال: “تتصدر القضية الفلسطينية اهتمام بلادكم (مخاطبًا أعضاء مجلس الشورى)، ونجدد رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني”.

وأضاف: “لن تتوقف المملكة عن عملها الدؤوب، في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس (الشرقية)، ونؤكد أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل من دون ذلك”.

وأعرب ولي العهد السعودي عن إدانة الرياض لـجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد قال في أيار/ مايو الماضي، إن الولايات المتحدة والسعودية اقتربتا جدا من إبرام مجموعة اتفاقيات في مجالات الطاقة النووية والتعاون الأمني والدفاعي ضمن اتفاق أوسع للتطبيع بين الرياض و”إسرائيل”.

وذكر بلينكن أن وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقيات قد يتم “بعد أسابيع”، لكنه حذر من أنه لا يمكن الشروع في عملية التطبيع على نطاق أوسع، ما لم يتحقق هدوء في غزة وما لم يُعبَّد طريق لإقامة دولة فلسطينية.

وفي الشهر ذاته، ناقش ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ومستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان في السعودية، “الصيغة شبه النهائية للاتفاقيات الاستراتيجية” بين بلديهما، التي “قارب العمل على الانتهاء منها”.

وأضافت وكالة “واس” أنه تم كذلك (حينها)، تناول “ما يتم العمل عليه بين الجانبين في الشأن الفلسطيني، لإيجاد مسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين، بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”.

وفي سبتمبر 2023، دعم رئيس المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب “يش عتيد”، يائير لابيد، اتفاق تطبيع علاقات “بلاده” مع المملكة العربية السعودية، داعيًا في ذات الوقت إلى عدم السماح للأخيرة بتخصيب اليورانيوم.

ويوم 6 نوفمبر/ تشرين ثاني 2023، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الجميع اعتقدوا أن التطبيع بين “إسرائيل” ودول عربية سيجلب السلام “لكن ذلك لم يحدث”.