نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بفرع الشريط ندوة سياسية في مخيم القاسمية جنوب لبنان، بعنوان: المطلوب فلسطينيا لمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني، حضرها مسؤولي الفصائل الفلسطينية واللجان والاتحادات الشعبية وفعاليات وطنية من مخيمات الشريط.
بعد كلمة ترحيبية من الرفيق نور رميض، *تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في لبنان الرفيق يوسف أحمد،* فتوجه بالتحية لشعبنا الصامد في غزة والضفة والقدس ،كما توجه بالتحية للشهداء والجرحى والاسرى، وللكتائب المقاومة التي تسطر ملاحم البطولة في مواجهة العدو الصهيوني، وتقدم التضحيات في سبيل الدفاع عن الارض والحقوق الوطنية.
*وأكد احمد* بأن المخاطر التي تتهدد قضيتنا الوطنية تطلب ضرورة الشروع فورا في ترجمة مخرجات حوار بكين بدءأ بالانعقاد الفوري للاطار القيادي المؤقت، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني من الفعاليات والكفاءات لادارة الشأن العام في الضفة والقطاع وقطع الطريق على كل مشاريع الاستفراد بالقطاع، فصله عن الضفة الغربية وتمزيق وحدة أراضي الدولة الفلسطينية وتقويض الأسس المادية للمشروع الوطني الفلسطيني.
واعتبر بأن النظام السياسي الفلسطيني بواقعه الحالي المترهل لم يعد قادراً او صالحاً لمواجهة التحديات الراهنة ، مؤكدا بأن حل أزمته هو باعادة بنائه على أسس ديمقراطية بما يضمن الوحدة والشراكة والتعددية، حيث استمرار هذا النظام بوضعه المتكلس بات يشكل خطرا داهما على المصالح الوطنية لشعبنا في ظل تصاعد العدوان على شعبنا وحرب الابادة والمؤامرات والمشاريع التصفوية التي تحيكها الادارة الامريكية وبعض الدول الغربية بالشراكة مع الاحتلال الاسرائيلي.
وتطرق أحمد للهجمة التي تتعرض لها وكالة. الاونروا من قبل العدو الإسرائيلي والادارة الامريكية وبعض الدول الغربية التي تسعى من اجل شطب هذه المؤسسة لما تمثله من شاهد على قضية اللاجئين وحق العودة، وتغطي كل سياسات الاحتلال بتدميره لمؤسسات الوكالة في غزة ومنعها من العمل في القدس، وهذا يتطلب خطة مواجهة وطنية فلسطينية لاجهاض هذه المؤامرة.
كما استعرض أوضاع شعبنا في مخيمات لبنان واعتبر ان المخاطر المحدقة وتفاقم الازمات الاقتصادية والمعيشية يفرض المزيدة من وحدة العمل الوطني الفلسطيني والحفاظ على العمل المشترك باطار هيئة العمل وكافة الاطر الوطنية المشتركة من اجل حماية حقوق ومصالح شعبنا والتصدي لتقليصات خدمات الاونروا والضغط من اجل التمويل المستدام لخدماتها، ووضع خطة وطنية بهدف الاستجابة لتداعيات اي عدوان اسرائيلي على لبنان، معبرا بأن الخطة التي طرحتها وكالة الاونروا في لبنان على الرغم من اهميتها لكنها مجزوءة ولا تلبي كل المتطلبات، ما يفرض تعزيز التنسيق والشراكة بين الاونروا والفصائل والمؤسسات واللجان لانجاح الخطة، وضرورة العمل على توفير مبالغ مالية كافية تستجيب للتحديات المطروحة.
٢٦ آب ٢٠٢٤