في يومهم العالمي.. مسعفون في غزة يسابقون الزمن لإنقاذ الأرواح

رغم قلة الإمكانات جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع وعمليات القتل والاعتقال التي تستهدفهم

على الرغم من محدودية الإمكانات جراء حرب إسرائيل المتواصلة وحصارها المشدد، تسابق الطواقم الإسعافية والطبية الزمن لإنقاذ الجرحى الذين يتعرضون لقصف إسرائيلي في قطاع غزة.

وفي القطاع، تواجه الطواقم الطبية والإسعافية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عمليات قتل واعتقال واستهداف متواصلة من الجيش الإسرائيلي، كما تقول وزارة الصحة بغزة ومنظمات حقوقية محلية ودولية.

إمكانات محدودة

وبالتزامن مع حلول اليوم العالمي للإسعافات الأولية الذي يوافق السبت الثاني من سبتمبرأيلول كل عام، يواصل القطاع الطبي الإسعافي في غزة عمله في ظل الحرب المتواصلة منذ قرابة عام، وضمن تحديات وانعدام للإمكانات.

وفي صباح هذا اليوم، يحاول المسعف الفلسطيني محمد الشيخ بما توفر من إمكانات التعامل مع الإصابات الناتجة عن القصف الإسرائيلي على القطاع.

وبإمكانات محدودة يحاول الشيخ وزملاؤه إنقاذ أرواح المصابين وتقديم الإسعافات الأولية لهم قبل نقلهم إلى المستشفى وتحويلهم لأقسام الجراحة والعمليات المختلفة.

ويقول الشيخ للأناضول: “نمر بأيام صعبة وأوقات عصيبة في ظل نقص الإمدادات الطبية والإسعافية التي يمكن أن تنقذ حياة المصابين بسبب الحرب”.

وأضاف: “نحاول بقدر الإمكانات متاحة لدينا إنقاذ حياة المرضى والمصابين”.

وطالب الشيخ المجتمع الدولي بتقديم الدعم والمستلزمات الطبية لمستشفيات قطاع غزة، لتلبية احتياجات المصابين والمرضى في ظل الحرب المستمرة.

انعدام سعة الأسرة

وتعمل الطواقم الطبية كخلية نحل، حيث يقدم الأطباء والمسعفون خدماتهم داخل المستشفى وخارجه في الخيام الطبية التي نُصبت بسبب نقص القدرة السريرية الكافية.

وقال المسعف الفلسطيني عبد السلام سلمان للأناضول: “نقدم الخدمة لأبناء شعبنا ونبذل جهدنا لإنقاذ أرواحهم بأقل الإمكانات المتاحة في ظل حصار وحرب”.

وأضاف: “نعاني من نقص في المستلزمات الطبية والأدوية، فضلا عن الوقود اللازم لتشغيل المولدات التي تعتمد عليها المستشفيات وسيارات الإسعاف”.

وطالب سلمان بتقديم الدعم لمستشفيات القطاع، ورفع الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي من الشوارع، والذي يعرقل حركة الطواقم الطبية من التنقل بين الأماكن.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع، قتل أكثر من 885 من الطواقم الطبية، واعتقل 310 آخرون، وتم تدمير 130 سيارة إسعاف، وفق تصريحات سابقة لمدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، لمراسل الأناضول.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر… وكالة الأناضول