أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء الاثنين، عن جسر جوي وبري لنقل المساعدات وتسهيل إرسال الوقود إلى لبنان، على خلفية تعرض الأخيرة لغارات إسرائيلية مكثفة.
وخلال الساعات الفائتة، تعرضت مناطق بشرق وجنوب لبنان إلى غارات إسرائيلية عنيفة، أسفرت عن مقتل 356 شخصا و1246 جريحا، بينهم أطفال ونساء، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية، مساء الاثنين.
وعقب الغارات الإسرائيلية، ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أعلن عن “جسر جوي وبري لنقل المساعدات وتسهيل إرسال الوقود إلى لبنان لتشغيل محطّات الكهرباء التي تحتاجها المستشفيات والمؤسسات الخدمية”، وفق بيان لمكتب السوداني.
وأضاف السوداني: “أبوابنا مفتوحة لاستقبال الجرحى والمصابين في المستشفيات العراقية، وبذل كل ما يعزز صمود لبنان أمام ما يتعرّض له من اعتداءات وجرائم إرهابية على يد الإجرام الصهيوني”.
ودعا لعقد “اجتماع عربي طارئ” و”قمة إسلامية” لبحث تداعيات التصعيد الإسرائيلي على لبنان.
وقال رئيس الوزراء العراقي: “وبناء على هذه التطوّرات، يدعو ويعمل العراق لعقد اجتماع طارئ لقادة وفود الدول العربية (الموجودين حاليا في نيويورك للمشاركة باجتماعات الأمم المتحدة)، والعمل لعقد قمة إسلامية، لبحث تداعيات العدوان الصهيوني على شعبنا الآمن في لبنان”.
تنطلق غدا الثلاثاء في نيويورك أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعتبر واحدة من أكبر الأحداث الدبلوماسية في العالم.
ويجتمع قادة دول وحكومات الدول الممثلة في الأمم المتحدة، في الاجتماع الذي يستمر حتى 30 سبتمبر/ أيلول الجاري.
ودعا السوداني أيضا إلى “العمل المشترك لوقف سلوك إسرائيل الإجرامي، وتحشيد الرأي العالمي، الذي لم يكن عبر تاريخ القضية الفلسطينية، أكثر اطلاعا بالظلم الواقع على الفلسطينيين، وما يطال اليوم لبنان الآمن المستقر”.
وعقب تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية “بيجر” و”أكوم” قبل أسبوع في لبنان، وجّه رئيس الوزراء العراقي بإرسال طواقم طبية وفرق طوارئ إلى لبنان “لتقديم المساعدة العاجلة وبالسرعة الممكنة للتخفيف عن آلام المصابين من الأبرياء المدنيين”، وصلت الدفعة الأولى منها الأربعاء الماضي.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.