الارتفاع الجنوني لأسعار الدواجن يثقل كاهل العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية

المسار الإخباري :يعاني المواطنون الفلسطينيون في الضفة الغربية من وضع اقتصادي صعب، يتزامن مع ارتفاع أسعار الدواجن، مما يجعل العديد من العائلات غير قادرة على تحمل تكاليفها. وفي مدينة رام الله، يتراوح سعر كيلو الدجاج الطازج بين 16 إلى 19 شيكلاً، مما يثير قلق المواطنين.

ويعود ارتفاع أسعار الدواجن إلى عدة عوامل، أبرزها زيادة تكلفة مدخلات الإنتاج مثل الأعلاف والصيصان، مما أدى إلى نقص في كمية تربية الدواجن وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.

تقول ناهدة عموري، إحدى المواطنات، إنها تأتي إلى المحلات لمتابعة الأسعار، لكنها لا تشتري بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار الدواجن، مضيفة أن الأسعار ترتفع في السوق بشكل يومي.

من جهته، أشار إسماعيل السراج إلى أن ارتفاع أسعار الدواجن يتحكم فيه رأس المال والتجار، وليس أصحاب المزارع، مطالبًا بضرورة وجود رقابة من قبل حماية المستهلك على المحلات والأسواق لمنع الارتفاعات السعرية المبالغ فيها.

وفي حديثه لـ “وطن”، قال مدير جمعية مربي الدواجن، إياد عاصي، إن الأسعار تخضع للعرض والطلب، مشيرًا إلى أن تصدير الدواجن إلى قطاع غزة بسبب الأوضاع الراهنة ساهم في زيادة الأسعار، مما أدى إلى عجز المواطنين عن شراء الكميات المعتادة.

وأكد إبراهيم الفقيه، صاحب أحد محلات الدواجن في رام الله، أن الدجاج يباع في محلاته بسعر 17 شيكل، في حين أن بعض المحلات تبيعه بنحو 19 شيكل، مطالبًا بضرورة وجود رقابة حكومية على الأسعار في الأسواق.

أما محمد الرمحي، صاحب محل آخر للدواجن، فقال إن العديد من الزبائن كانوا يشترون أكثر من خمسة دجاجات، لكنهم اليوم أصبحوا يكتفون بشراء دجاجتين أو أقل بسبب ارتفاع الأسعار، مما يبرز المعاناة التي يعيشها المواطنون.

ووفقًا لوزارة الزراعة، يستهلك المواطنون في الضفة الغربية نحو 4.4 مليون دجاجة شهريًا، مما يشير إلى أهمية معالجة هذه الأزمة الاقتصادية في أسرع وقت ممكن.