سماع دوي انفجار وتصاعد الدخان فوق الضاحية الجنوبية لبيروت.. وحزب الله يخوض اشتباكات مع قوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى لبنان

المسار الاخباري: قال شهود عيان إنه تم سماع دوي انفجار وشوهد دخان يتصاعد فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد وقت قصير من إصدار الجيش الإسرائيلي تنبيها جديدا لسكان في المنطقة بضرورة إخلاء منازلهم على الفور.

وأفادت مصادر أن غارة إسرائيلية استهدفت حارة الحريك بالضاحية الجنوبية.

وأظهرت لقطات دخانا يتصاعد من المنطقة القريبة من المطار.

وصدر الإنذار الأول للسكان الموجودين على وجه التحديد في مبنى في حي برج البراجنة، أما الإنذار الثاني فكان للموجودين في مبنى بمنطقة الشويفات.

وأعلن حزب الله فجر السبت أنه يخوض اشتباكات مع القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية، بعدما أكد في وقت سابق أنه “أجبر” الجنود الإسرائيليين على “التراجع” في المنطقة.

وقال الحزب في بيان “أعاد جنود العدو الإسرائيلي محاولة التقدم باتجاه محيط البلدية في بلدة العديسة عند الساعة 01:50 من فجر يوم السبت 5-10-2024، فتصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية لمحاولة التقدم والاشتباكات مستمرة”.

وأصيب 9 من أفراد الطاقم الطبي، الجمعة، بجروح معظمها بليغة وخطيرة جراء استهداف إسرائيلي لحرم ومحيط مستشفى في جنوب لبنان.

ووفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، “تعرض حرم ومحيط مستشفى الشهيد صلاح غندور في مدينة بنت جبيل الجنوبية لسقوط 4 قذائف مدفعية إسرائيلية”.

من جانبها، قالت إدارة مستشفى صلاح غندور، في بيان، إنها “تعرضت لقصف همجي صهيوني بعد تلقيها تحذيرا من العدو بإخلائها”.

وأضاف البيان، “هذا القصف نتج عنه إصابة 9 أفراد من الطاقم الطبي والتمريضي إصابات معظمها بليغة وخطيرة”.

وأردف “على أثر هذا الاعتداء الغاشم تم إخلاء المستشفى من معظم الطاقم الطبي والتمريضي وغيره، وأبقت الإدارة على عدد من العاملين لحماية ممتلكات المستشفى”.

وتابع البيان، أن “إدارة المستشفى تشكر جميع من ساهم في إخلاء الطاقم وتأمين الحماية لهم أثناء عملية الإخلاء، خاصة الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني اللبناني”.

وفي وقت سابق الجمعة، خرج مستشفى مرجعيون الحكومي جنوب لبنان عن الخدمة، بعد إخلاء طاقمه الطبي عقب تهديدات إسرائيلية باستهدافه وإنذار الجيش المواطنين بإخلاء عشرات القرى “فورا”.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر حتى نهاية يوم الخميس عن 1156 شهيدا و3191 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، ونزوح أكثر من مليون و200 ألف، وفق رصد لبيانات رسمية لبنانية.

فيما قتلت إسرائيل في لبنان 2011 شخصا وأصابت 9535 آخرين منذ بدء الاشتباكات مع فصائل لبنانية وفلسطينية، أبرزها “حزب الله”، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حسب الرصد ذاته.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من “حزب الله” لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

وتطالب الفصائل بإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي مطلق في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.

(وكالات)