الاحتلال الإسرائيلي يشدد حصاره على مخيم جباليا ويصعد جرائمه وسط صمت دولي مطبق

المسار الإخباري :تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محافظة شمال غزة تضييق الخناق على مخيم جباليا من جهتي الغرب والجنوب، مغلقةً المنافذ المؤدية إلى حي الصفطاوي وجباليا البلد، باستثناء منفذ واحد يربط المخيم بطريق صلاح الدين. المنفذ، الذي خصص فقط للمرور باتجاه الجنوب، يخضع لنقاط تفتيش ومراقبة عبر كاميرات للتعرف على وجوه النازحين، ما يعيد إلى الأذهان أساليب القمع السابقة التي استخدمتها قوات الاحتلال في مناطق أخرى مثل نتساريم. تشير التوقعات إلى أن بعض النازحين قد يتعرضون للاعتقال أو التصفية خلال محاولتهم المرور.

بالتزامن مع هذا التضييق، تكثف قوات الاحتلال القصف الجوي والمدفعي على المخيم وضواحيه، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية، حيث أنذرت مستشفيات كمال عدوان، والاندونيسي، والعودة بإيقاف العمل وترحيل المرضى خلال 24 ساعة، في ظل نقص حاد في المياه والغذاء، ما يعزز حالة الشلل الكامل للحياة العامة في المخيم.

وسط دعوات إعلامية إسرائيلية للانتقام من مخيم جباليا، تمعن قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والحصار والتجويع، مع استمرار التهجير القسري لسكان شمال غزة. ومع ذلك، يواجه أهالي المخيم هذه الجرائم بصمود وتحدٍ، رافضين النزوح أو ترك منازلهم، رغم الصمت الدولي المخزي حيال ما يجري.