أهم الاخبارانتهاكات الاحتلالفلسطيني

“محدث “غزة تحت النار لليوم 379: مجازر مروعة وحصار خانق يستهدف المشافي

المسار الإخباري :تستمر معاناة سكان قطاع غزة لليوم الـ 379 على التوالي، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023. قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعّد من عملياتها العسكرية، مستهدفة المدنيين والمشافي في شمال القطاع، وسط حصار خانق وانقطاع كامل للاتصالات والإنترنت.

 

حصيلة القصف الوحشي

 

منذ فجر اليوم السبت، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 46 مواطناً، وإصابة مئات آخرين، وفق ما أفادت به المصادر الطبية. القوات الإسرائيلية لم تكتفِ بالقصف العشوائي على الأحياء السكنية، بل وسّعت نطاق عملياتها لتشمل استهداف المستشفيات الرئيسية في شمال القطاع، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المرضى والطواقم الطبية.

استهداف ممنهج للمشافي

وزارة الصحة الفلسطينية أكدت في بيان لها أن الاحتلال قصف المستشفى الأندونيسي، مستشفى كمال عدوان، ومستشفى العودة في شمال غزة بشكل متعمد، مما أسفر عن سقوط شهداء وإصابات خطيرة بين المرضى والعاملين. يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من العمليات التي تهدف إلى إخراج المنظومة الصحية عن الخدمة، وهو ما يزيد من معاناة المدنيين الذين يجدون أنفسهم بلا ملاذ آمن.

مخيم جباليا تحت النار

يتعرض مخيم جباليا منذ أسبوعين لحملة عسكرية شرسة أودت بحياة أكثر من 450 شهيداً. القوات الإسرائيلية تستمر في استخدام المدفعية والطائرات الحربية، ما أدى إلى تدمير واسع في المنازل والبنى التحتية.

الحصار يفاقم الأزمة الإنسانية

شمال القطاع يعيش اليوم الـ 15 من الحصار الكامل، حيث يمنع الاحتلال إدخال الإمدادات الطبية والغذائية، ما يهدد حياة الآلاف. وقد ذكرت مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية تقوم بحصار مراكز الإيواء، وتعتقل الرجال من محيط المستشفى الإندونيسي، مما يزيد من معاناة النازحين ويحد من قدرتهم على الفرار إلى أماكن أكثر أمانًا.

 

ضحايا العدوان المستمر

 

منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، بلغ عدد الشهداء 42,519 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في حين تجاوز عدد الجرحى 99,637. المجازر الجديدة التي ارتكبها الاحتلال خلال الـ 24 ساعة الماضية رفعت حصيلة الشهداء، وسط تزايد النداءات لإنقاذ النازحين المحاصرين في المدارس والمستشفيات.

 

ختامًا

 

يبدو أن نهاية هذه الحرب لا تزال بعيدة، في ظل استمرار القصف اليومي والحصار المتواصل. سكان غزة يعيشون بين الموت والدمار، مع تصاعد الأوضاع الإنسانية إلى أسوأ مستوياتها.