قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسامة حمدان، إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب في شمال قطاع غزة جرائم ممنهجة تقع ضمن أعمال الإبادة الجماعية، إذا أسفر التوغل العسكري الإسرائيلي لمدة 20 يوماً عن استشهاد أكثر من 700 فلسطيني من المدنيين، جلهم من النساء والأطفال.
وأكد “حمدان”، في تصريحات إعلامية له، الثلاثاء، تابعتها “وكالة سند للأنباء”، على أن الاحتلال يرفض كل الطلبات بضرورة دخول المساعدات إلى شمال قطاع غزة، لتتضاف جريمة التجويع إلى سلسلة جرائم الاحتلال التي يمارسها ضد الفلسطينيين في شمال القطاع، بهدف تهجيرهم قسراً أو غبادتهم في بيوتهم.
وأشار إلى “الممرات الممتدة من شمال القطاع إلى جنوبه تحولت إلى مصيدة لاستهداف المدنيين”.
وشدد “حمدان”، غلى أن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تتم بدعم كامل من الإدارة الأمريكية، لافتاً إلى أن “وما المهلة التي اعطتها واشنطن للاحتلال والتي كانت مدتها شهر للنظر في إدخال المساعدات إلا تأكيد على أنها تقدم له مهلة لارتكاب المزيد من الجريمة”.
واستنكر “جريمة الصمت العالمي” تجاه الإبادة الجماعية، معتبراً أنها “وصمة عار على جبين المتخاذلين، وتضع مصداقية المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية على محك أمام كل تلك المواثيق التي قامت عليها”.
ودعا “حمدان”، “الجماهير والشعوب العربية والإسلامية في كل العالم، إلى تصعيد حراكهم الجماهيري، في كل العواصم والساحات، والضغط على الإدارة الأمريكية وكل الدول الداعمة والمؤيدة للاحتلال، عبر حصار سفاراتهم.
وشدد على ضرورة انعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي بشكل عاجل والضغط على الاحتلال لوقف العدوان، مشيرا إلى أن “شعبنا هو من يقرر تفاصيل وأجندات اليوم التالي للحرب ولن يكون إلا فلسطينيا”.
ويتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة شمال القطاع، حيث يشن الاحتلال هجوما واسعا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم العشرين على التوالي، ويفرض حصارا مشددا على مناطق شمال القطاع.
وتمنع قوات الاحتلال دخول إمدادات المياه والطعام والدواء، وارتكبت مجازرا بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى خلال الأسبوع الماضي، مؤكدا أن “جثامين الشهداء لا زالت في الشوارع يصعب الوصول إليها بفعل استهداف الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني”.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
