
المسار الإخباري :باريس – تحتضن العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الخميس، مؤتمرًا دوليًا تحت شعار “دعم الشعب اللبناني وسيادته”، في محاولة لتعبئة المجتمع الدولي لوقف النزاع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله. يشارك في المؤتمر ممثلون من أكثر من 70 دولة، بينهم رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ويهدف المؤتمر، الذي دعت إليه فرنسا، إلى تعزيز الجهود الرامية لتحقيق وقف إطلاق نار فوري في لبنان، حيث قُتل حوالي 1500 شخص ونزح ما يقرب من مليون شخص بسبب الحرب المستمرة. ويأمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سيفتتح المؤتمر، أن يتم التوصل إلى اتفاق دولي يُسهم في إنهاء النزاع وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وكانت فرنسا والولايات المتحدة قد اقترحتا وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 21 يومًا، لكن هذا المقترح لم يحظَ بالقبول، ما دفع باريس إلى الاستمرار في ممارسة الضغوط الدبلوماسية. ويؤكد قصر الإليزيه أن الهدف هو دعم الجيش اللبناني ونشر قوات حفظ السلام في جنوب لبنان وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
ومن المنتظر أن يناقش المؤتمر أيضًا تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للبنان، حيث تطمح الأمم المتحدة إلى جمع 426 مليون دولار لدعم النازحين، إلى جانب تعزيز سيادة البلاد عن طريق دعم القوات المسلحة اللبنانية.
تأتي هذه التحركات في ظل شغور منصب رئيس الجمهورية اللبنانية منذ أكتوبر 2022، مما زاد من حالة الجمود السياسي في البلاد وأضعف مؤسساتها.