المسار الاخباري: أعلنت روسيا، اليوم الإثنين، أنها أسقطت 59 مسيرة أطلقتها أوكرانيا ليلا، منها طائرتان متجهتان نحو موسكو، في حين توالت تحذيرات المسؤولين الروس من تبعات القرار الأميركي بالسماح لأوكرانيا باستهداف عمق الأراضي الروسية بصواريخ أميركية بعيدة المدى.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تدمير 45 طائرة مسيرة فوق منطقة بريانسك الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، وذكرت أنه بالإضافة إلى الطائرتين اللتين جرى إسقاطهما فوق منطقة موسكو، تم تدمير طائرات مسيرة أيضا فوق مناطق كورسك وبيلغورود وتولا.
وكتب رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على تليغرام “وفقا للمعلومات الأولية، لا توجد أضرار أو إصابات في موقع سقوط الحطام”.
توالت ردود المسؤولين الروس على سماح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المنتهية ولايتها، باستهداف عمق الأراضي الروسية بصواريخ أميركية بعيدة المدى، وهو القرار الذي انتظرته كييف منذ مدة طويلة.
وقالت مصادر لوسائل إعلام مختلفة إن أوكرانيا تعتزم شن أول هجوم بعيد المدى في الأيام المقبلة، من دون الكشف عن تفاصيل هذا الهجوم بسبب مخاوف أمنية، وأوضحت أن القرار الأميركي الجديد يأتي ردا على استعانة روسيا بآلاف من الجنود من كوريا الشمالية للمساعدة في استعادة المساحات التي استولت عليها القوات الأوكرانية داخل إقليم روسي على الحدود بين البلدين.
وقالت النائبة بالبرلمان الروسي ماريا بوتينا اليوم الاثنين إن إدارة بايدن تخاطر باندلاع حرب عالمية ثالثة إذا سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لقصف عمق الأراضي الروسية.
وأضافت بوتينا لرويترز “هؤلاء الأشخاص، إدارة بايدن، يحاولون تصعيد الموقف إلى أقصى حد بينما لا يزالون.. في مناصبهم”.
وسبقها أندريه كليشاس العضو البارز في مجلس الاتحاد، الغرفة العليا للبرلمان الروسي، الذي كتب على تطبيق تليغرام “يمضي الغرب في مستوى من التصعيد قد ينتهي بتدمير الدولة الأوكرانية بالكامل بحلول الصباح”.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ليونيد سلوتسكي إن “الضربات بالصواريخ الأميركية في عمق المناطق الروسية ستؤدي حتما إلى تصعيد خطير، مما ينذر بعواقب أكثر خطورة”.