تقارير ودراسات

تايمز: وعود نتنياهو بالنصر في غزة تنهار أمام صمود المقاومة

المسار الإخباري :كشفت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية عن حجم المأزق الذي يواجهه رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مؤكدة أن وعوده بتحقيق “نصر كامل” في غزة أصبحت مجرد وهم، في ظل استمرار صمود المقاومة الفلسطينية وعدم تحقيق أهداف الحرب.

وأوضحت الصحيفة أن الاحتلال فشل في القضاء على حركة حماس والمقاومة، كما لم يتمكن من استعادة جميع الأسرى بالوسائل العسكرية، رغم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 47 ألف فلسطيني.

المقاومة تُفشل مخططات الاحتلال

وأشارت الصحيفة إلى أن حماس لا تزال القوة المهيمنة في غزة، ولم تفلح الهجمات الوحشية في تقويض نفوذها، وهو ما أكده ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق مايكل ميلشتاين، الذي صرح بأن الحرب لم تُجبر المقاومة على الانهيار، بل لا تزال تُدير المشهد.

كما كشفت الصحيفة أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تضمن تحرير 33 أسيرًا، أظهر قدرة المقاومة على فرض شروطها، واستعادة زمام المبادرة، مما جعل الاحتلال أمام معضلة استراتيجية غير مسبوقة.

ترامب وملف تهجير سكان غزة

في سياق متصل، أبرزت الصحيفة الدور الذي يلعبه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يسعى لفرض خطة تهجير لسكان غزة، في محاولة لإحداث تغيير ديموغرافي يخدم الاحتلال، وهي الخطة التي تلقى دعمًا من وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش.

إلا أن الصحيفة أكدت أن هذه الأفكار تصطدم برفض دولي واسع، وتحذيرات من أن تنفيذها قد يؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة، خاصة في ظل تمسك الفلسطينيين بحقهم في أرضهم ومقاومتهم لكل المخططات الرامية لاقتلاعهم.

نتنياهو في مأزق سياسي داخلي

داخليًا، يواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة من اليمين المتطرف داخل حكومته، الذي يطالب باستمرار الحرب ورفض أي هدنة، في حين يسعى الوسطاء الدوليون لاستكمال المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق إطلاق الأسرى، وهو ما يضع رئيس حكومة الاحتلال بين مطرقة المتطرفين وسندان الضغوط الدولية.

ختامًا

تؤكد التقارير الدولية أن الاحتلال بات عاجزًا عن تحقيق أي من أهدافه المعلنة، في حين أثبتت المقاومة قدرتها على الصمود وإفشال المخططات العسكرية والسياسية، مما يجعل مستقبل الحرب مفتوحًا على احتمالات متعددة، قد لا تصب في صالح نتنياهو وحكومته.