
المسار الإخباري :تصاعدت ردود الفعل في الولايات المتحدة ضد اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات في جامعة كولومبيا دعماً لغزة، حيث استنكر نواب في الكونغرس ومنظمات حقوقية عملية اعتقاله، معتبرينها انتهاكًا صارخًا لحرية التعبير.
وحددت محكمة في نيويورك يوم 12 مارس/آذار موعدًا لجلسة استماع حول قضيته، وسط مطالبات بإطلاق سراحه الفوري.
إدانات واسعة واتهامات لإدارة ترامب
النائبة رشيدة طليب وصفت الاعتقال بأنه “هجوم على حرية التعبير”، وطالبت بالإفراج عنه فورًا.
النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز حذّرت من أن هذا الاعتقال قد يشكل سابقة خطيرة لقمع الأصوات المعارضة.
محاميته إيمي غرير أكدت أن خليل معتقل رغم أنه يحمل بطاقة الإقامة الدائمة (الغرين كارد) ومتزوج من أميركية، إلا أن السلطات قامت بإلغائها في خطوة غير مسبوقة.
ترامب يهدد باعتقالات وترحيل مزيد من الطلاب
الرئيس دونالد ترامب أعلن بشكل رسمي اعتقال خليل، متوعدًا باتخاذ إجراءات مماثلة ضد أي طلاب يشاركون في احتجاجات داعمة لفلسطين. وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الحكومة ستعمل على إلغاء تأشيرات وبطاقات إقامة من تعتبرهم مؤيدين لحركة حماس، تمهيدًا لترحيلهم.
قلق حقوقي وتصعيد خطير
منظمات حقوقية أميركية اعتبرت الاعتقال جزءًا من حملة قمع أوسع ضد الأصوات المعارضة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا بعد إصدار ترامب قرارًا تنفيذيًا يتيح ترحيل الطلاب المتظاهرين تحت ذريعة “مكافحة معاداة السامية”.
يأتي ذلك في ظل استمرار المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 160 ألف شهيد وجريح منذ بدء العدوان.