دولي

حرموه من لحظة الميلاد.. اعتقال ناشط فلسطيني بأمريكا يكشف نفاق “القيم العائلية”

المسار الإخباري :كشف الناشط الفلسطيني محمود خليل، المحتجز في الولايات المتحدة منذ مارس/ آذار الماضي، عن معاناته الشخصية بعد منعه من حضور ولادة طفله الأول، بسبب اعتقاله من قِبل سلطات الهجرة الأمريكية على خلفية نشاطه الداعم لفلسطين.

وفي مقال رأي نُشر في صحيفة الغارديان البريطانية، وصف خليل كيف حُرم من واحدة من أهم لحظات حياته، رغم أنه يحمل البطاقة الخضراء الأمريكية. واعتُقل خليل دون مذكرة توقيف، أمام زوجته الحامل، بسبب نشاطه الطلابي السابق في جامعة كولومبيا، والذي اعتبرته إدارة ترامب “تهديدًا للسياسة الخارجية”.

كتب خليل من داخل مركز احتجاز بولاية لويزيانا، حيث يُبعد أكثر من ألف ميل عن منزله:

واعتبر خليل أن غيابه القسري لا يمثل مجرد حالة فردية، بل صورة من معاناة يعيشها آلاف الآباء الفلسطينيين، سواء في الوطن أو الشتات، بفعل الاحتلال، أو السياسات العنصرية، أو الزنازين.

زوجته نور عبد الله وصفت ما حدث بأنه “سرقة للحظات لا تُقدّر بثمن”، مؤكدة أن ما جرى لعائلتها كان محاولة لإسكات صوت محمود المؤيد لحرية فلسطين.

وتأتي قضية خليل في سياق حملة أمريكية متصاعدة تستهدف النشطاء المؤيدين للقضية الفلسطينية، حيث كشفت تقارير عن ترحيل طلاب ومقيمين على خلفيات غير مرتبطة بالأمن القومي، وإنما بدوافع سياسية.

واختتم خليل مقاله بسؤال يحمل دلالات سياسية وإنسانية عميقة:

> “قد تسأل يومًا ما لماذا يُعاقَب الناس على دفاعهم عن فلسطين، ولماذا تُشكّل الحقيقة والرحمة خطرًا على السلطة؟”.