
المسار الإخباري :في خضم التصعيد المتواصل بين إيران ودولة الاحتلال، عاد مضيق هرمز إلى الواجهة كسيناريو كارثي يهدد الأمن الطاقي والاقتصادي العالمي، وسط تلويحات إيرانية بإغلاقه كإجراء ردعي ضد الهجمات الإسرائيلية.
ويُعد المضيق الشريان الأهم للطاقة في العالم، إذ تمرّ عبره يوميًا أكثر من 16.5 مليون برميل نفط، أي ما يعادل 40% من النفط المنقول بحرًا، إلى جانب نسبة ضخمة من تجارة الغاز المسال. خبراء الطاقة حذروا من أن أي إغلاق فعلي سيؤدي إلى قفزة بأسعار النفط قد تتجاوز 150 دولارًا للبرميل، مع انهيار في سلاسل الإمداد وتضخم عالمي غير مسبوق.
إيران، التي تهدد بإغلاق المضيق، تملك قدرات بحرية تشمل غواصات وألغام متطورة قادرة على تعطيل الملاحة خلال أقل من 48 ساعة. وقد أكدت تقارير عسكرية أن طهران تحتفظ بنحو 6000 لغم بحري، بينما بدأت شركات التأمين برفع معدلات المخاطر للمرور عبر المضيق.
صحيفة أمريكية كشفت عن اجتماعات طارئة في البيت الأبيض وضعت سيناريوهات الرد المحتمل في حال مضت إيران بخطوتها التصعيدية، خاصة وأن الولايات المتحدة تمتلك أربع كاسحات ألغام فقط في المنطقة، ما يجعل التعامل مع تهديد الألغام تحديًا كبيرًا.
الخبراء أكدوا أن تداعيات إغلاق المضيق لن تقتصر على أسواق الطاقة، بل ستمتد إلى تعطيل حركة السفن التجارية وارتفاع تكلفة الشحن والتأمين بأكثر من 300%، مما سيتسبب بضغط هائل على الاقتصاد العالمي، خاصة في الدول النامية.
يُذكر أن مضيق هرمز يمر من خلاله نحو خمس استهلاك العالم من النفط، إلى جانب صادرات الغاز القطري، ما يجعله عقدة استراتيجية لا يمكن الاستغناء عنها، وأي اضطراب فيه سيعني انهيارًا حتميًا في التوازن الاقتصادي الدولي