
المسار …
قالت صحف غربية إن توقف الحرب بين الولايات المتحدة وإيران أفسح المجال لعودة التركيز على الحرب الجارية في قطاع غزة، وسط مؤشرات متزايدة على تصدعات داخل “إسرائيل”، وضغوط شعبية وسياسية متصاعدة على حكومة بنيامين نتنياهو.
وفي تقرير لصحيفة “تايمز” البريطانية، نقلت عن جنود إسرائيليين رفضوا العودة إلى الخدمة العسكرية في غزة، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”حرب بلا هدف”، مشيرين إلى الخسائر بين المدنيين وعدم تحقيق نتائج واضحة، لا سيما في ظل استمرار احتجاز الرهائن.
وأوردت الصحيفة شهادة أحد الجنود، الذي خدم 270 يومًا، لكنه رفض الاستجابة لطلب استدعاء جديد، ما أدى إلى سجنه لمدة 25 يومًا. وقال الجندي: “أشعر بالصدمة من حرب دون هدف حقيقي، في ظل موت الأبرياء، وعدم استعادة الرهائن حتى الآن”.
من جانبها، نشرت صحيفة “غارديان” البريطانية مقالًا اعتبرت فيه أن الانقسامات السياسية داخل “إسرائيل” عادت إلى الواجهة مباشرة بعد توقف الحرب مع إيران.
وأشارت إلى أن “شيئًا لم يتغير” في نظرة الرأي العام الإسرائيلي تجاه سياسات نتنياهو في غزة، رغم الضربة الأميركية الناجحة لطهران.
وتساءل المقال عمّا إذا كانت نتائج الحرب على إيران ستغطي على ما وصفه بـ”أكبر فشل أمني في تاريخ إسرائيل”، في إشارة إلى عملية 7 أكتوبر، معتبرًا أن نتنياهو لا يزال يواجه أزمة ثقة داخلية بسبب سياساته طويلة الأمد.
أما صحيفة “لوموند” الفرنسية، فتناولت تحركات عائلات الأسرى الإسرائيليين في ظل الزخم الدولي الذي أعقب الحرب مع إيران، مشيرة إلى أنهم يعقدون آمالهم على تدخل مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط على نتنياهو.
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء منتدى عائلات الأسرى قوله: “نعتقد أن الأمر في النهاية مسألة إرادة سياسية فقط، ونأمل أن يكون لدى ترامب هذه الإرادة”.