المسار الإخباري :قال “أبو عبيدة”، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، إن القائد الشهيد محمد الضيف وجّه للاحتلال الإسرائيلي “أقسى ضربة في تاريخه”، مشيرًا إلى أن الضيف أسقط هيبة الردع الصهيوني، وحرّك بوصلة الأمة نحو فلسطين من جديد.
وفي كلمة نشرها عبر منصة “تيليغرام” في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الضيف، أكد أبو عبيدة أن طوفان الأقصى الذي قاده الشهيد شكل تحولاً مفصليًا في الصراع، قائلاً
> “الضربة التي قادها الضيف أسقطت الردع إلى الأبد، ووحّدت طاقات الأمة وأعادت فلسطين إلى الصدارة.”
وأضاف أن محمد الضيف أمضى عقودًا من المطاردة والجهاد والإبداع والقيادة، “وتكللت بالشهادة، ليلتحق بركب قادة الشعب العظام، وتختلط دماؤه بدماء أبناء الأمة الذين ضحوا من أجل الأقصى.
قائد لم تُعرف صورته.. لكن تُعرف إنجازاته
وأكد الناطق باسم القسام أن “الضيف كان ملهمًا لأجيال لم تعرف ملامحه، لكنها فخرت بفعاله”، مشبّهًا إياه بقادة التاريخ من الصحابة والمجاهدين كعلي وخالد والقعقاع والمثنى.
وشدد على أن طيف الضيف سيظل كابوسًا يُلاحق قادة الاحتلال ومرتكبي المجازر، وأن رجال القسام ورفاق الضيف “لا يزالون يواصلون طريقه ويكبدون العدو مزيدًا من الخسائر الاستراتيجية.”
واختتم أبو عبيدة رسالته بالتأكيد على أن الفصل الذي كتبه الضيف بدمه هو بداية النهاية للاحتلال، قائلاً:
> “اللصوص ومجرمو الحرب لن يهنؤوا بعيشٍ في أرض فلسطين.”
وتأتي هذه الرسائل في وقتٍ تتواصل فيه العمليات العسكرية في قطاع غزة، وسط تصعيد غير مسبوق ومجازر ترتكب بحق المدنيين، ما يزيد من رمزية الذكرى السنوية لاستشهاد الضيف، الذي أصبح أيقونة مقاومة ومصدر إلهام واسع في الأوساط الفلسطينية والعربية.
