
المسار : تدين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي اليوم في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 70 شهيدًا وعشرات الجرحى المدنيين العزل، الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في مناطق السودانية شمال غرب غزة، ومحيط ما يسمى «مراكز المساعدات الأميركية» جنوب خانيونس التي تحولت إلى «مصائد موت».
إن هذه الجريمة المروعة تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية، وتؤكد مرة أخرى الطبيعة الإجرامية لسياسة الاحتلال التي تسعى إلى إبادة شعبنا وتجويعه، وتحويل المساعدات إلى فخاخ موت جماعي.
تأتي هذه المجزرة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على قطاع غزة لأكثر من 140 يومًا، مما أدى إلى وفاة أكثر من 1000 شهيد وإصابة نحو 6000 آخرين، إلى جانب ما يقارب 70 مفقودًا، في ظل عجز كبير عن إيصال المساعدات الإنسانية وإنقاذ المدنيين.
تحمّل الجبهة الديمقراطية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، وتعتبر الإدارة الأميركية شريكًا مباشراً في هذه السياسة الإجرامية، من خلال دعمها غير المشروط للاحتلال، وإدارتها ملف المساعدات التي تحوّلت إلى أدوات قتل وتهديد للمدنيين.
كما تحمل الجبهة المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي مسؤولية التقاعس والتواطؤ بصمتهم، ويدعو إلى تحرك فوري وفعّال لكسر الحصار، وحماية المدنيين، ومحاسبة مجرمي الحرب.
وتدعو الجبهة الديمقراطية المنظمات الأممية، وفي مقدمتها وكالة الأونروا، إلى تولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية بشكل مباشر، لضمان وصولها إلى المستحقين بأمان، دون استغلال أو تهديد.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
المكتب الصحفي – قطاع غزة
20/7/2025