
المسار الإخباري :اختطفت قوة إسرائيلية خاصة ظهر اليوم الاثنين، مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة الدكتور مروان الهمص، خلال زيارته لمستشفى الصليب الأحمر غرب مدينة رفح، في عملية عسكرية دامية أسفرت أيضًا عن استشهاد صحفي وإصابة اثنين آخرين.
وأكد المدير العام لوزارة الصحة، د. منير البرش، أن قوات الاحتلال نفذت عملية الخطف بعد أن أطلقت النار تجاه مجموعة من المواطنين قرب المستشفى، ما أدى إلى استشهاد المصور الصحفي تامر الزعانين، وإصابة كل من المصور إبراهيم أبو عشيبة، والإداري في وزارة الصحة بلال برهوم، قبل اقتياد الهمص إلى جهة مجهولة.
وزارة الصحة: استهداف مباشر لصوت الجوعى والمعذبين
واعتبرت وزارة الصحة الفلسطينية ما جرى بأنه “سابقة خطيرة” تُعبّر عن نية مبيتة لإسكات الأصوات الإنسانية التي تنقل للعالم معاناة سكان القطاع المحاصر.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن “اختطاف الدكتور مروان الهمص، أحد أبرز الأصوات الطبية في غزة، هو محاولة جبانة لحجب الحقيقة وكتم صرخات الأطفال الذين يموتون جوعًا، والجرحى المحرومين من الدواء”.
كما حمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الدكتور الهمص، مطالبة بالإفراج الفوري عنه، ووقف الاعتداءات المتكررة على الطواقم الطبية والصحفية في القطاع.
اغتيال الحقيقة تحت راية “الأمن”
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المستشفيات والمرافق الصحية، في إطار محاولة منهجية لإسكات الشهود وطمس الحقيقة، وسط كارثة إنسانية متصاعدة يعيشها سكان القطاع منذ أكثر من 650 يومًا من الحرب والحصار.