استيطانتقارير ودراسات

الاستيطان يتمدد في الضفة: تضاعف خطير ومساعٍ لضم فعلي للأراضي الفلسطينية

المسار الإخباري :يتواصل التمدد الاستيطاني في الضفة الغربية بوتيرة متسارعة وغير مسبوقة، وسط تحذيرات من أن بعض المستوطنات تضاعفت مساحتها أربع مرات خلال العامين الأخيرين، في مؤشر خطير على خطة تهويد وضم فعلية تنفذ على الأرض.

وتشمل المشاريع التوسعية ربط المستوطنات بشبكات طرق حديثة، وإنشاء بنية تحتية ضخمة من مياه وكهرباء واتصالات، إلى جانب تشكيل مجالس إقليمية تجمع عدة مستوطنات في كتل متماسكة ومدعومة لوجستيًا، ما يعزز من طابعها الدائم.

تهجير ممنهج ومحو للتنوع الفلسطيني

ترافق ذلك مع عمليات تهجير للفلسطينيين، وتدمير منهجي للتنوع الزراعي في المناطق المستهدفة، خاصة في الأغوار الشمالية والقرى الواقعة جنوب وشرق نابلس، حيث فقد السكان القدرة على الوصول إلى أراضيهم، بينما تنتشر البؤر الاستيطانية الرعوية وتغلق الطرق الزراعية.

الاحتلال يكرّس الوقائع على الأرض

وبينما يُستأنف العمل في مشاريع استيطانية مجمدة سابقًا مثل مخطط منطقة E1، تكشف المعطيات الميدانية عن أن الاحتلال يسابق الزمن لتغيير المشهد الجغرافي والديموغرافي، من خلال السيطرة على الأراضي ومصادرة المساكن، تحت غطاء قانوني وعسكري كامل.

دعم حكومي غير محدود للمستوطنين

يأتي هذا التوسع الاستيطاني في ظل دعم سياسي مباشر من حكومة الاحتلال، التي تطلق يد المستوطنين في الاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وتوفر لهم الحماية من الجيش. وتؤكد التقارير الميدانية أن عمليات الاستيلاء على الأراضي تسير بوتيرة تذكر بأشهر ما قبل نكبة عام 1948.