المسار الإخباري :في تطور لافت وخطير، كشف تقرير استخباراتي إسرائيلي أن أعمال توسيع معبر كرم أبو سالم الجارية حاليًا لا تقتصر فقط على تسهيل مرور المساعدات والوفود، بل تهدف أيضًا إلى تمهيد الطريق أمام “هجرة جماعية طوعية” للفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى حول العالم.
ووفقًا لما نشره الصحفي أمير بوخبوط من موقع “واللا” العبري، فإن وزارة الحرب الإسرائيلية بدأت منذ أبريل 2024 بتوسيع المعبر جنوب القطاع، وتحديدًا قرب المثلث الحدودي بين غزة، مصر، و”إسرائيل”، ليشمل منشآت جديدة مثل نقاط تفتيش عسكرية، ومقار لتنظيم دخول الوفود والمساعدات، وسقائف مخصصة للمراقبة والتفتيش الجمركي.
وبحسب التقرير، فإن الهدف المعلن لهذا التوسيع هو التعامل مع دخول المساعدات من مصر وخروج المرضى، إلا أن المصادر الاستخباراتية تؤكد أن المشروع يخفي أجندة أوسع تستعد لتطبيق خطة تهجير منظمة للفلسطينيين، تحت غطاء “الطوعية” وباستخدام المعبر كبوابة رئيسية للخروج.
يأتي ذلك في ظل إغلاق معبر رفح منذ بداية الحرب، وتدمير جيش الاحتلال للبنية التحتية الخاصة به على الجانب الفلسطيني، ما يجعل من كرم أبو سالم المعبر الوحيد المتاح أمام الغزيين للخروج.
وتعقيبًا على هذه الأنباء، صرّحت وزارة الحرب الإسرائيلية بأن “أعمال البناء تأتي ضمن جهود الحرب لتكييف المعبر مع الاحتياجات المتزايدة”، دون نفي ما ورد بشأن التهجير.
الخطوة الإسرائيلية تُعيد إلى الواجهة المخاوف الفلسطينية من تكرار سيناريو النكبة بأساليب جديدة، وسط صمت دولي مريب، واستمرار الكارثة الإنسانية في القطاع.