المسار الإخباري :في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، صباح اليوم الجمعة، إلى مركز توزيع المساعدات التابع لصندوق غزة الإنساني في مدينة رفح، جنوبي القطاع، برفقة السفير الأميركي لدى دولة الاحتلال، مايك هاكابي.
وتأتي الزيارة في إطار مساعٍ دبلوماسية أميركية لإحياء مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، وسط ما وصفته مصادر مطلعة بـ”تسونامي من إعلانات الاعتراف بالدولة الفلسطينية”، في إشارة إلى الحراك الدولي المتسارع لدعم قيام دولة فلسطين.
وتزامنت الزيارة مع تصاعد المجاعة التي تضرب القطاع المحاصر، وفي أعقاب اجتماع ويتكوف يوم أمس مع رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث ناقش الجانبان ملف المساعدات الإنسانية لغزة
ورغم مطالب حركة حماس بتفكيك صندوق المساعدات الأميركي كجزء من شروط التفاوض، تواصل دولة الاحتلال دعمه، وقد أعلنت إدارة ترامب، صباح اليوم، عن تبرع الاحتلال بمبلغ 30 مليون دولار للصندوق.
وفي تصريحات مساء أمس، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: “نريد أن نضمن أن الناس يحصلون على الطعام”. وأشار إلى أنه سيتلقى تقريراً مفصلاً من ويتكوف والسفير هاكابي بعد عودتهما من زيارة القطاع، واصفاً الوضع في غزة بأنه “مريع”، ومؤكداً أن “الناس يعانون من جوع شديد”.
وكان ويتكوف قد وصل إلى دولة الاحتلال يوم أمس وسط أجواء من الضغط الدولي المتزايد، وتعثّر في مفاوضات الاتفاق، واصفًا هذه الزيارة بأنها “محاولة أخيرة للتوصل إلى تسوية”.
وخلال زيارته، التقى نتنياهو في القدس، في الوقت الذي نظمت فيه العشرات من الأمهات وأسر المختطفين وقفة احتجاجية أمام مكتب رئيس الوزراء، رفعن خلالها لافتات حملت عبارة: “الأم لن تستسلم أبدًا.”