المسار الإخباري :في مثل هذا اليوم قبل 56 عاماً، أضرم متطرف أسترالي النار في المسجد الأقصى، ما ألحق أضراراً جسيمة بمعالمه التاريخية، بينها محراب زكريا ومسجد عمر و74 نافذة خشبية مزخرفة، قبل أن ينجح الفلسطينيون في إخماد النيران رغم محاولات الاحتلال عرقلة جهود الإنقاذ.
وتأتي ذكرى الإحراق هذا العام في ظل تصاعد غير مسبوق لاقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى تحت حماية الاحتلال، وقيامهم بطقوس تلمودية علنية وإدخال أدوات رمزية كالقربان الحيواني لأول مرة منذ 1967، في مسعى واضح لفرض واقع جديد على الحرم القدسي.
ويرى مراقبون أن الجريمة التي وقعت في 21 آب/أغسطس 1969 لم تكن حادثاً معزولاً، بل حلقة في سلسلة متواصلة من محاولات الاحتلال لطمس هوية القدس الإسلامية، والتي تواصلت مع مجزرة الأقصى الأولى عام 1990، وهبّة النفق 1996، واقتحام شارون عام 2000 الذي أشعل الانتفاضة الثانية.