“بالصور” «الديمقراطية» تنظم وقفة جماهيرية في الشيخ رضوان للمطالبة بوقف الحرب على غزة

صالح شوكة
3 Min Read

المسار الإخباري : – نظّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين،أمس الخميس، وقفة جماهيرية حاشدة في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، تحت شعار: «صرخة لوقف حرب الإبادة الجماعية وفتح المعابر وإدخال احتياجات قطاع غزة».

وفي كلمة ألقاها خلال الفعالية، قال مسؤول الجبهة في منطقة الشيخ رضوان، الرفيق جهاد البربري، إن هذه الوقفة تأتي في وقت توشك فيه حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة على دخول عامها الثاني، مخلفةً مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وأكد البربري أن الاحتلال لا يكتفي بالقتل والتدمير، بل يمارس أيضاً سياسة تجويع ممنهجة ضد سكان القطاع، ما أدى إلى إصابة آلاف الأطفال والنساء الحوامل بسوء التغذية وفقر الدم، ووفاة المئات منهم، ضمن ما وصفه بـ«هندسة الجوع» التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية الفاشية.

وأضاف: «اليوم، نواجه تهديداً مباشراً من قبل الاحتلال باجتياح مدينة غزة بالقصف والنار، ما سيدفع إلى نزوح أكثر من 900 ألف فلسطيني يعيش معظمهم في خيام بالية قرب منازلهم المدمّرة، في ظل صمت دولي مخزٍ وشراكة أمريكية فاضحة في الجرائم المرتكبة.»

وأوضح البربري أن الجرائم اليومية التي يرتكبها جيش الاحتلال «النازي»، تجاوزت كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، داعياً المؤسسات الدولية والضمير العالمي إلى التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ غزة من الحرب المستمرة والإبادة الجماعية

وأشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو «لا يسعى إلى حلول سياسية أو مفاوضات، بل إلى استسلام كامل، في سبيل تحقيق حلمه التوراتي بإقامة إسرائيل الكبرى»، محمّلاً المجتمع الدولي مسؤولية السكوت عن مخطط الاحتلال بتصفية الوجود الفلسطيني عبر الإبادة والتهجير والتطهير العرقي.

ودعا البربري إلى موقف دولي واضح وحازم لوقف العدوان، وضمان إدخال الغذاء والمساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع المحاصر، وإفشال مخطط الاحتلال الرامي لاحتلال غزة وفرض واقع التهجير مجدداً، في تكرار لنكبة عام 1948.

وختم البربري كلمته قائلاً: «لقد آن الأوان للعالم أن يسمع صرخة غزة التي تنزف وتجوع وتعيش تحت نيران حرب مجنونة… شعبنا يبحث عن حياة حرة وكريمة، ويرفض الخنوع والنزوح والهجرة… ففلسطين وطننا، وغزة أرضنا، ولن نغادرها مهما كان الثمن.»

وفي ختام الوقفة، رُفعت الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف الحرب وفتح المعابر، كما تم التأكيد على التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

Loading

Share This Article