المسار الإخباري : – صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الأحد هجماته على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 51 فلسطينياً بينهم 24 من طالبي المساعدات الإنسانية، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، في واحدة من أعنف موجات القصف خلال الأيام الأخيرة.
وتركّزت الغارات على حي الصبرة، الزيتون، الشجاعية وجباليا، حيث دمّرت عشرات المباني السكنية. كما استُهدف مدنيون ينتظرون مساعدات قرب محور نتساريم ورفح، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وأفاد الدفاع المدني باستشهاد ستة فلسطينيين في قصف استهدف تجمعاً مدنياً بحي الصبرة، فيما أعلنت مصادر طبية عن سقوط ضحايا آخرين في مدارس ومخيمات إيواء للنازحين.
إلى ذلك، حذّر مدير مجمّع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلمية من استخدام الاحتلال “غازات مجهولة” تسببت بحالات اختناق، مؤكداً أن أي اقتحام للمستشفى سيؤدي إلى مجزرة بحق المرضى، وبينهم 130 طفلاً بالحضانات و250 مريض غسيل كلى.
ويأتي التصعيد وسط أزمة إنسانية متفاقمة، حيث أكد تقرير أممي دخول شمال غزة في المجاعة مع توقع امتدادها إلى وسط وجنوب القطاع في سبتمبر، في ظل إغلاق إسرائيل للمعابر ومنع دخول المساعدات.
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت الحرب الإسرائيلية أكثر من 62 ألف شهيد وقرابة 158 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، فيما تتواصل المجاعة التي حصدت أرواح 289 فلسطينياً حتى اليوم.