المسار:وصفت صحيفة واشنطن بوست الهجوم الإسرائيلي في الدوحة، أمس الثلاثاء، الذي استهدف اجتماعًا لقيادات من حركة حماس، بأنه “خطأ تكتيكي إسرائيلي نادر”، مؤكدة أنه لم يحقق هدفه لكنه دمّر إحدى القنوات القليلة المتبقية لوقف الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن قصف الفيلا التي اجتمع فيها قادة حماس لمناقشة مقترح نهائي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، أصاب المسؤولين القطريين بـ”صدمة وانزعاج”، لافتة إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة كانتا قد تعهدتا الشهر الماضي لقطر بعدم استهداف مسؤولي الحركة على أراضيها، لكن “الوعد تبين أنه فارغ”.
وأضاف التقرير أن الضربة تهدد بتقويض الدور القطري كوسيط رئيسي، وتحرم الأطراف من قناة موثوقة لنقل الرسائل إلى قيادة حماس في غزة، في وقت تتضاءل فيه الخيارات الدبلوماسية لإنهاء الحرب.
وحذرت الصحيفة من أن الخطوة قد تدفع إسرائيل نحو خيار إعادة احتلال أجزاء واسعة من غزة، رغم أن المسؤولين الإسرائيليين أنفسهم يقرون بأن هذا السيناريو سيكون مكلفًا وخطيرًا.
وأكدت أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خاطر بإلغاء “أحد المسارات القليلة المؤدية إلى تسوية تفاوضية للحرب المدمرة والمرهقة”، فيما واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط على حماس للقبول بمبادرته، مهددًا بأنها “الفرصة الأخيرة”.