الأونروا: نواصل تقديم المساعدات المنقذة للحياة في غزة وسط الحرب والمجاعة

المسار : قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل للاجئين الفلسطينيين “الأونروا“، الاثنين، إنها تواصل تقديم المساعدات المنقذة للحياة والخدمات الأساسية لنحو مليوني فلسطيني يعانون من الحرب والمجاعة.

جاء ذلك في تقرير صدر عن “الأونروا”، حول عملها في الأراضي الفلسطينية خلال الفترة الممتدة بين يناير/ كانون الثاني 2025 وحتى الاثنين.

وأضافت الوكالة الأممية في تقريرها: “تظل الأونروا أكبر مزود للرعاية الصحية الأولية وسط المجاعة في مدينة غزة والظروف غير الإنسانية بجميع أنحاء القطاع”.

وأوضحت أن أكثر من ألف موظف صحي تابع للأونروا يعملون على تشغيل 6 عيادات و20 نقطة طبية، في أنحاء القطاع المختلفة.

وبينت الأونروا أن طواقمها أفادت خلال سبتمبر/ أيلول الماضي بوجود أكثر من 94 ألف نازح فلسطيني في 60 مركز للإيواء يتبع لإدارتها.

ونقلت الوكالة الأممية، عن أحد موظفيها قوله: “نحن نعمل في ظروف كارثية، نبذل كل ما بوسعنا لتقديم الخدمات للمحتاجين”.

وتواصل الأونروا هذه الخدمات رغم الأزمة المالية الحادة التي تعاني منها، وحذرت مرارا من تداعياتها في ظل التدهور الشديد بالأوضاع الإنسانية للاجئ قطاع غزة.

وجددت الأونروا تأكيدها على امتلاكها ما يكفي من المواد الغذائية في مستودعاتها بالأردن ومصر، لتزويد جميع فلسطينيي غزة لمدة تصل إلى 3 أشهر، تحت وطأة المجاعة الناجمة عن إغلاق إسرائيل المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية.

ومنذ 2 مارس/ آذار تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، وتمنع دخول أية مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

لكنها تسمح أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول “حكومة غزة” إن إسرائيل تحميها.

وفي 22 أغسطس/ آب، أعلنت “المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي”، حدوث مجاعة بمدينة غزة، وتوقعت أن تمتد إلى مدينتي دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري.

كما أشارت الوكالة الأممية إلى امتلاكها إمدادات من المواد اللازمة لإيواء النازحين تعادل حمولة ما يصل إلى ألفي شاحنة، أي بما يكفي نحو 1.3 مليون نسمة، وذلك في مخازنها خارج القطاع.

ووفق تقديرات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الأحد، فإن 2 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون نسمة، تعرضوا للنزوح على مدى عامين من حرب الإبادة الجماعية جراء سياسة التهجير القسري.

وتعيش نحو 288 ألف أسرة فلسطينية في قطاع غزة بلا مأوى، بعدما دمرت إسرائيل منازلهم وأجبرتهم على النزوح، وفق معطيات المكتب الحكومي.

وفاقم اهتراء ما يزيد عن 125 ألف خيمة نزوح من أصل 135 ألفا، وفق تقديرات المكتب الحكومي، من المعاناة الإنسانية التي يعيشها النازحون في الأماكن المؤقتة التي لجأوا إليها هربا من العمليات الإسرائيلية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 شهيدا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

(الأناضول)

Share This Article