المسار :قال الرئيس الروسيّ، فلاديمير بوتين،أمس الخميس، إن إسرائيل طلبت منه نقل رسالة إلى إيران، مفادها أن تل أبيب غير معنيّة بالتصعيد مع طهران.
وذكر بوتين خلال زيارته لطاجيكستان، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية “تاس”: “نحافظ على تواصل مع إسرائيل، ونتلقى رسائل من القيادة الإسرائيلية، تطلب منا نقل رسالة إلى أصدقائنا الإيرانيين”.
وأضاف بوتين أن الرسالة “مفادها، أنها تسعى إلى تسوية وتوافق في العلاقات، وليست مهتمة بأي نوع من الصراع”.
ووصف الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، الأربعاء، الهجمات الإسرائيلية والأميركية على إيران، بأنها كانت مهمة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، مضيفا أن طهران “تريد العمل على إحلال السلام وسنعمل معها، ولا يمكن لها أن تحصل على السلاح النووي”.
يأتي ذلك فيما ادعى رئيس حزب “يسرائيل بيتينو”، أفيغدور ليبرمان، الأربعاء، أن جولة جديدة من الحرب بين إسرائيل وإيران تقترب، ونصح مواطني إسرائيل بالبقاء قرب أماكن آمنة، مكررا بذلك منشورا نشره، يوم الجمعة الماضي، واضطر في اليوم التالي إلى نشر توضيح على إثر الهلع الذي أثاره.
وقال ليبرمان للإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”، الأربعاء، إن “لدينا يقين، وبدون علاقة بالمفاوضات (في مصر حول خطة ترامب)، بأن الإيرانيين عازمون على الانتقام. وكل ما يفعلونه الآن هو الانتقام من دولة إسرائيل”.
وذكر ليبرمان خلال المقابلة ما وصفها بأنها أدلة، وبينها تقارير نشرتها وكالة “أسوشييتد برس” ومجلة “نيوزويك” وصحيفة “واشنطن بوست” التي تضمنت صور أقمار اصطناعية، وقرار دول أوروبية بشأن فرض عقوبات مجددا على إيران، ونقل طائرة أميركية لتزويد الوقود إلى القاعدة الجوية في قطر.
وقال ليبرمان إنه “أنصح الجميع بالإنصات إلى تعليمات قيادة الجبهة الداخلية. وبعد يومين من كتابتي في حساباتي في الشبكات الاجتماعية، رأيت أن قيادة الجبهة الداخلية أصدرت التعليمات نفسها بالضبط”.
لكن مصدرا أمنيا إسرائيليا رفيعا، قال معقبا إن “ليبرمان يُبحر في الفضاء كجسم مجهول الهوية الذي انفصل عن مركبته الفضائية، ومعزول عن أي علاقة ومعلومات، ويطلق لغطا بلا سيطرة. ومحاولته لإخافة الجمهور في إسرائيل في موضوع إيران كي يلفت الانتباه إلى نفسه، في إطار الصراع على البروز بين رؤساء المعارضة، يثير شفقة وقلقا على حد سواء”.
موسكو تؤجل القمة الروسية العربية في ظل اقتراب وقف إطلاق النار بغزة
وفي سياق آخر، أعلن الكرملين، أن الرئيس الروسي، ورئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اتفقا في اتصال هاتفي على تأجيل القمة الروسية العربية.
وقال الكرملين في بيان، إنه “نظرا لانطلاق المرحلة النشطة من خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإعادة الأمور إلى طبيعتها في قطاع غزة، اتفق فلاديمير بوتين ومحمد السوداني على أنه سيكون من الصعب على العديد من قادة الدول العربية المدعوين الحضور شخصيا إلى موسكو في ظل هذه الظروف”.
وكان من المقرَّر عقد القمة في موسكو في 15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
