“القرى الطلابية” في الضفة: واجهة أكاديمية لترسيخ الاستيطان الإسرائيلي

المسار :تستغل دولة الاحتلال ما يُسمّى بـ”القرى الطلابية” لاستقطاب طلبة ومعلمين وتحويلهم إلى مستوطنين دائمين، عبر منحهم سكن ودراسة ومشاركة في حماية المستوطنات، لتصبح هذه القرى واجهة تعليمية واجتماعية تُخفي هدفًا أوسع لترسيخ السيطرة على الأراضي الفلسطينية وزرع البؤر الاستيطانية.

تعمل الجمعيات الاستيطانية، بدعم حكومي، على استقدام الطلبة وإدماجهم في الحياة الاستيطانية في مناطق استراتيجية بالضفة الغربية، حيث يتحول الطلاب تدريجيًا إلى “مستوطنين متفرغين”، يساهمون في حماية المزارع والبؤر القائمة، ويصبحون جزءًا من خط الدفاع الأول للمستوطنات.

ويشير مختصون إلى أن القرى الطلابية تمثل أداة لتجنيد القوة الناعمة، تُضفي صبغة اجتماعية وتربوية على المستوطنات، بينما الهدف الحقيقي يكمن في توسيع السيطرة على الأرض الفلسطينية، وزرع الفكر الاستيطاني بين الشباب، مع تعزيز البنية التحتية والحراسات الأمنية لتلك المناطق.

ويبلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية نحو 770 ألفًا موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، فيما تنفذ هذه المجموعات عشرات آلاف الاعتداءات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم سنويًا، بما يشمل التهجير القسري والاستيلاء على الأراضي

القرى الطلابية ليست مجرد مشروع تعليمي، بل أداة استراتيجية لترسيخ مشروع الاحتلال واستمرار الاستيطان في قلب الضفة الغربية.

 

Share This Article