صور….المجلس الوطني الفلسطيني يشارك في اجتماع اللجنة الاجتماعية الثقافية للبرلمان الآسيوي المنعقد في موسكو

المسار: علي فيصل  – حرية آسيا تبقى منقوصة ما لم تقف حرب الإبادة والاستيطان، وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين.

– اتفاق وقف إطلاق النار ثمرة صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسام بكل مكوّناته ودعم أحرار العالم والوسطاء، وليس منّة من أحد.

– إسرائيل فشلت في تزوير الحقيقة التاريخية والتاريخ نفسه، وانتصرت الرواية الفلسطينية في معركة الوعي والقيم والحضارة والثقافة بفعل تضحيات الشعب الفلسطيني وصموده.

شارك وفد المجلس الوطني الفلسطيني في اجتماعات اللجنة الاجتماعية والثقافية التابعة للبرلمان الآسيوي، المنعقدة في العاصمة الروسية موسكو، وقد ترأّس الوفد نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، وضمّ في عضويته كلًّا من الدكتور فريد شعلان والدكتور نمر بكر.

وألقى نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ورئيس اللجنة البرلمانية الفلسطينية في الجمعية البرلمانية، علي فيصل، كلمة باسم المجلس الوطني.

وأوضح أن وقف إطلاق النار، ووقف حرب الإبادة والتجويع والتهجير، وإدخال المواد الغذائية، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، كانت ولا تزال تمثل أولوية للشعب الفلسطيني بكل مكوّناته الرسمية والشعبية وللمجلس الوطني الفلسطيني.

وأكد أن إدارة قطاع غزة شأن فلسطيني خالص، يتم في إطار لجنة فلسطينية موحّدة من شخصيات وطنية، وبمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، من دون أي وصاية أجنبية أو وجود إسرائيلي.

ودعا فيصل البرلمانات العربية والإقليمية والقارية والدولية إلى عزل الكنيست الإسرائيلي وإلغاء عضويته في البرلمان الدولي، لكونه برلمان احتلال غير شرعي يشرّع قوانين الإبادة والاستيطان والتطهير العرقي والتمييز العنصري وإعدام الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، الذين ينبغي إطلاق سراحهم باعتبارهم رجال مقاومة مشروعة وفقاً للشرعة الدولية.

كما دعا إلى عزل دولة إسرائيل وسحب الاعتراف بها ومقاطعتها على كل الصعد، ومحاكمة حكومة «مثلث الإرهاب» نتنياهو وسموترتش وبن غفير لارتكابها جرائم حرب وإبادة جماعية بشرية وسياسية وكيانية بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد فيصل استمرار تصدي الشعب الفلسطيني ومقاومته لكل أشكال الاستيطان والضم وإعلان ما يسمى السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ومشروع إسرائيل الكبرى، الذي لا يهدد فقط حقوق الشعب الفلسطيني ووجوده، بل يهدد كل شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها وسيادتها.

وأشار إلى أن مواجهة المخطط الأميركي–الإسرائيلي لبناء شرق أوسط جديد تتطلب توحيد جهود جميع المستهدفين لقطع الطريق عليه وصون سيادة وحرية شعوب المنطقة.

وجدد نائب رئيس المجلس الوطني التأكيد أن لا سيادة على أرض الضفة وغزة والقدس إلا سيادة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على كامل الأراضي المحتلة عام 1967.

وأشاد بالاعترافات الدولية الواسعة بدولة فلسطين كعضو مراقب، مجدداً الدعوة إلى مزيد من الاعترافات وصولاً للاعتراف بالعضوية الكاملة وتجسيد سيادة دولة فلسطين على كامل أراضيها المحتلة عام 1967.

وشدّد فيصل على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والعربية المعنية مسؤولياتها في حماية الأرض الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصة المسجد الأقصى والمعالم الأثرية والتراث الوطني من التهويد والتدمير، كما جرى في غزة ويجري في الضفة الغربية.

وأكد أن معركة الشعب الفلسطيني أيضاً هي معركة وعي ورواية وذاكرة وحضارة وثقافة، اكتسبت مصداقيتها في الرأي العام العالمي الذي اكتشف زيف الرواية الصهيونية والأميركية.

وتطرّق إلى التداعيات الكبرى لحرب الإبادة وما خلّفته من آثار كارثية على البنية المجتمعية الفلسطينية؛ على المستوى البشري بسقوط أكثر من ربع مليون فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود، جلّهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى الدمار الشامل للمباني السكنية والبنية التحتية والمدارس والجامعات والأماكن الدينية والمستشفيات ومراكز الإعلام والدفاع المدني والمؤسسات الدولية والحكومية.

وطالب فيصل دول آسيا والأشقاء العرب وكافة دول العالم بتوفير الأموال لـ صندوق إعمار قطاع غزة وتأمين الدعم المالي والعيني لمعالجة جميع الآثار الاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية الناجمة عن حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية.

وختم فيصل كلمته بالتأكيد على مواصلة الشعب الفلسطيني نضاله ومقاومته حتى تحقيق أهدافه الوطنية، وشكر الرئيس فلاديمير بوتين والقيادة الروسية على جهودهم لوقف حرب الإبادة ومواقفهم الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق قرارات الشرعية الدولية.

كما شكر مواقف دول آسيا والجمعية البرلمانية الآسيوية على وضع القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات عملها، ووجّه التحية للوسطاء في مصر وقطر وتركيا على دورهم في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، داعياً إلى مزيد من الجهود لإلزام إسرائيل به ووقف خروقاتها المستمرة.

وعقد الوفد الفلسطيني على هامش الاجتماع عدداً من اللقاءات مع الوفود المشاركة، شاكراً دعمها للشعب الفلسطيني، وواضعاً إياها في صورة ما جرى من حرب إبادة وتداعياتها وآثارها الكارثية، ومجريات وقف إطلاق النار، واستمرار الخروقات الإسرائيلية بهدف التغطية على فشل حكومة الاحتلال في تحقيق أهدافها، وخاصة مخطط التهجير والتطهير العرقي وفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني.

ودعا الوفد إلى مزيد من دعم المؤسسات الفلسطينية الرسمية والشعبية لمعالجة آثار الحرب الفاشية، ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، وتطبيق مذكرات محكمة الجنايات الدولية وتوصيات محكمة العدل الدولية.

وقد أكدت وفود روسيا، الصين، الهند، باكستان، قطر، الأردن، إيران، بيلاروسيا، تركيا، كمبوديا، والأمين العام للجمعية البرلمانية الآسيوية د. مجيدي دعمها للشعب الفلسطيني وحقوقه، وسعيها الدائم للضغط من أجل إلزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة ومعالجة آثارها.

كما انتُخبت فلسطين عضواً مقرّراً في مكتب رئاسة لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية.

Share This Article