المسار : – شارك آلاف الإسرائيليين، مساء السبت، في مظاهرة حاشدة وسط تل أبيب للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية حول الإخفاقات المرتبطة بـ”أحداث 7 أكتوبر 2023”، التي شهدت هجومًا واسعًا لحركة حماس على قواعد عسكرية ومستوطَنة بمحاذاة قطاع غزة.
وأقيمت المظاهرة في ساحة هبيما بدعوة من حركة مجلس أكتوبر، التي تضم عائلات القتلى والجرحى والناجين، بمشاركة قادة المعارضة من بينهم يائير لبيد، وبيني غانتس، وغادي آيزنكوت، ونتالي بينيت.
وشدد المتظاهرون على رفضهم لأي لجنة حكومية سياسية يصفونها بأنها غير شرعية، مطالبين بـ”لجنة رسمية ذات صلاحيات واسعة” لكشف الحقائق ومحاسبة المسؤولين عن الإخفاقات التي أدت إلى سقوط قتلى ومفقودين خلال الهجوم.
كما نصبوا ما أسموه جدار الحقيقة، كُتبت عليه أسئلة حول أداء الجيش والشرطة والمؤسسات الأمنية، بينها: “من تجاهل النداءات؟” و”أين التعزيزات؟” و”أين كان سلاح الجو؟”.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أمرت الحكومة بتقديم مبررات عدم تشكيل لجنة تحقيق رسمية، وأمهلتها حتى 4 يناير/كانون الثاني 2026، فيما ترفض حكومة نتنياهو ذلك بحجة استمرار الحرب على غزة، وتصر المعارضة على ضرورة تشكيل لجنة رسمية مستقلة.
تأتي المظاهرة في وقت تواصل فيه إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة، والذي أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى الفلسطينيين منذ أكتوبر 2023، وسط دمار واسع في البنى التحتية وتقديرات أممية بتكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.

