المسار : – تواجه حكومة الأقلية النرويجية بقيادة حزب العمال صعوبة في تمرير ميزانية 2026، بعد فشلها في تأمين دعم برلماني قبل انتهاء المهلة في نهاية نوفمبر، ما يرفع احتمال لجوء رئيس الوزراء يوناس غار ستوره إلى طرح الثقة في البرلمان.
وتتركز الخلافات حول ملفين رئيسيين: التنقيب عن النفط، حيث تضغط أحزاب يسارية لتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، واستثمارات صندوق الثروة السيادي في الشركات الإسرائيلية، إذ تطالب أحزاب يسارية بسحب الاستثمارات بالكامل، بينما تحدد الحكومة استبعاد الشركات المتورطة فقط في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ويعتمد حزب العمال على دعم أربعة أحزاب يسارية صغيرة لتمرير الميزانية، ولم يبدِ سوى حزبان دعمًا واضحًا حتى الآن، ما يزيد من هشاشة التحالف السياسي ويعمّق الأزمة.
ويرى محللون أن الوضع يعكس تصاعد الاستقطاب السياسي في النرويج بعد الانتخابات الأخيرة، ويجعل الحكومة أقل قدرة على تمرير سياساتها الاقتصادية والاجتماعية دون تسوية مع الشركاء البرلمانيين.

