فيديو وصور | استفراد بقرية بُدرس لمحاذاتها الجدار.. مزاعم “أمنية” واقتلاع الأشجار استهداف وجودي

المسار : يستفرد الاحتلال الإسرائيلي بأشجار معمّرة في “بُدرس” برام الله، لقربها من جدار الفصل العنصري، ليس إلا لكونها تعكس أصالة الحياة الفلسطينية، ويستفيد منها الإنسان الفلسطيني.

وبالرغم من أن مساحات واسعة من القرية، التهمها جدار الفصل العنصري طوال سنوات تشييده، إلا أنها لم تسلم من آلة التدمير الإسرائيلية.

وتقع “بُدرُس” على بعد 29 كم شمال غرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بمساحة حوالي 9200 دونم، مهددة بالقضم الإسرائيلي في كل يوم.

وبصورة همجية، بدأت جرافات الاحتلال بعملية اقتلاع وتدمير لعشرات أشجار الزيتون المعمرة في القرية، وحوّلت خضار أرضها لأثر بعد عين، ضمن قرار عسكري يهدف للاستيلاء على عشرات الدونمات.

استهداف للوجود

ويقول رئيس المجلس القروي في بدرس عبد الناصر مرار، لوكالة “صفا”، “إن سلطات الاحتلال أبلغتنا في تاريخ 11 نوفمبر الماضي، من خلال الارتباط، أن قواتها ستقوم بتجريف حوالي 32 دونم لدواعي أمنية”.

ويضيف “القرار الذي استلمناه يزعم أنهم يريدون عمل منطقة عازلة عن جدار الفصل العنصري، والذي أصلاً التهم مساحات واسعة من القرية سابقًا”.

ويشدد على أن الذرائع التي ساقها القرار، “واهية لا داعي لها”، وأن الأمر في النهاية هو استهداف متعمد لأشجار الزيتون، وأخرى، لأنها معمرة”.

ويستطرد “قوات الاحتلال رفضت نقل هذه الأشجار أو السماح لأي أحد بالاستفادة منها، وهذا دليل على عقلية الاحتلال ودوافعه من التجريف”.

ويوضح أن طريقة التجريف كانت متعمدة من حيث تكسير الأشجار وتفتيتها، بحيث لا يستطيع أحد الإستفادة منها.

وتعود ملكية الأراضي المستهدفة لعدد من عائلات القرية التي تعتمد بشكل رئيسي على موسم الزيتون في معاشها، منذ سنوات طويلة.

ولم يكن بيد هذه العائلات أمام التهديد والآلة العسكرية والجرافات والحصار للأراضي، سوى “التكبير والتهليل أثناء عملية التجريف، التي أضاعت “شقاء أعمارهم وأجدادهم وصادرت أراضيهم”.

ويؤكد مرار أن استهداف الأراضي في “بُدرس”، يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى توسيع المناطق العازلة حول الجدار وتقليص المساحات الزراعية الفلسطينية.

ويفيد لأن هذه المنطقة يصنفها الاحتلال ضمن مناطق “c”، مؤكدًا أن المساحات التي تم تجريفها أوسع من تلك التي ينص عليها القرار المستلم.

وينوه إلى أن الجرافات ستعود لعمليات تجريف إضافية مقابل الجدار أو ما تسمى المنطقة العازلة التي ينوي إقامتها.

ومع استمرار التجريف تدخل القرية ضمن المعازل التي تعمل “إسرائيل” على حبس الفلسطينيين بالضفة فيها.

وتتكبد بدرس يوميًا خسائر فادحة، جراء سياسة الاحتلال التي تستهدف ضرب الوجود الفلسطيني والصمود في القرية، خاصة عائلات المزارعين، وفق مرار.

Share This Article