تقارير ودراسات

الاحتلال الاسرائيلي يعتبر الانتماء آلية جريمة … مخيم جنين معركة بطولية لاتنتهى

المسار …

عمرو مناصرة: الجيش الإسرائيلى لم يستطع احتلال المخيم لذلك اضطر أن يدمره

محمد الحمامى: نحن بحاجة لمجلدات للكتابة عن المخيم

لؤى صوالحة: مخيم جنين خزان الثورة وأيقونة المقاومة الفلسطينية

فتحى كليب: أسطورة صمود لا تنتهى وهو ثانى أكبر مخيمات الضفة الغربية بعد مخيم بلاط

حكيم بوغرارة: يحمل الكثير من الرمزية التاريخية للمقاومة والنضال

لم يكن حادث استهداف عدد من السفراء العرب والأجانب بجنين فى الحادى والعشرين من شهر مايو الجارى أمرا استثنائيا، بل يضاف إلى سجل جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلى فى هذا المخيم، التى تندى لها الإنسانية فى ظل حرب الإبادة التى تنتهجها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.

ولعل هذا الحادث كان سببا فى أن نلقى الضوء على قوة وبسالة أبناء مخيم جنين فى مقاومة الاحتلال الصهيونى عبر عقود من الزمان، فمنه بدأت كتائب «القسام» مشوارها من المكافحة والصمود، إلى أن أصبح عنوانا للمقاومة، أما دولة الاحتلال التى ترى أنه شرارة المقاومة والخطر الدائم على حرب الإبادة التى تمارسها ضد الشعب الفلسطينى.

عن المخيم ونشأته وأبطاله، دار تحقيقنا فى «الأهرام العربى» عبر السطور المقبلة..

 

يتحدث عمرو مناصرة، صحفى ميدانى من جنين شمال الضفة الغربية، قائلًا: ما يميز مخيم جنين عن مخيمات الضفة الغربية بشكل خاص أن جنين جزء كبير من عائلاته وناسه، الذين هجروا كانوا مشاركين بالثورات العربية التى كانت تسير حتى فترة النكبة الثورة الأولى 1929 و1935 ما قبل النكبة خلال فترة الامتداد، وكانت جزءًا أساسيًا فى مقاومة الاحتلال البريطانى حتى محاربة الاحتلال الإسرائيلى، فالعائلات التى تسكن مخيم جنين عائلات فلسطينية تحمل إرثا نضاليا يسبق هذا الإرث، وهو ما يجعلنا نتحدث عن معركة مخيم جنين إحدى أهم المعارك التى خاضتها المقاومة الفلسطينية فى تاريخ الاحتلال الفلسطينى تحديدا ما بعد النكبة، وهى المعركة التى حدثت فعليا فى شهر أبريل 2002 ومخيم جنين تعرض آنذاك لحصار لمدة 14 يوما، حدثت معارك كثيرة مع الاحتلال الإسرائيلى وسطر المخيم مواقف بطولية ضده، واستخدم الاحتلال كل أدوات القتل تجاه سكان المخيم من دبابات وطائرات أباتشى في عمليات إعدام للكثيرين، ونحن نحكى على 70 مقاتل من فصائل فلسطينية من حركات، مثل فتح وحماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامى.

ويستكمل مناصرة فى حديثه، قائلًا: من أبرز الناس الذين كانوا موجودين، القائد فى كتاب شهداء الأقصى الشهيد زياد العامر وعلاء الصباغ ومحمود الطوال من حركة الجهاد الإسلامى، ويعتبر الأخير قائد معركة مخيم جنين وهناك عدد كبير منهم الشيخ جمال أبو الهيجة ونصر جرار وآخرون، وكانت معركة 2002 أهم معركة في تاريخ النضال الفلسطينى فى مخيم جنين حيث استبسلت المقاومة الفلسطينية، ولم يستطع الجيش الإسرائيلى، احتلال المخيم لذلك اضطر أن يدمره بالدبابات والجرافات، وكان مشرفا على هذه العملية وقتها آرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق والاحتلال الإسرائيلى وقتها، وقد أطلقوا على مخيم جنين اسم (عش الدبابير).

وفى نهاية الانتفاضة الثانية كانت جنين المرحلة الحاسمة فى المعركة، فكل المناطق تقريبا هدأت إلا جنين وظلت فى وتيرة متصاعدة حتى انتهت بعد 2003 من الناحية العسكرية.

ويضيف: من بعد 2022 عاد الكفاح المسلح إلى الواجهة من جديد، وأصبحت هناك مرحلة هدوء مقارنة بـ 2006 و 2007 فى فترة الانتخابات الفلسطينية، وفى 2012 و 2013 ثم 2014 كان هناك مقاومون قاوموا الاحتلال أيضا، مثل إسلام الطوباسى حمزة أبو هيجة أحمد جرار، وفى عام 2021 هو تأسيس كتيبة جنين على يد الراحل جميل العمورى إبان معركة سيف القدس، حيث قاوم الاحتلال من خلال السلاح، وتطور الأمر وصار منظما بشكل أكبر، فأصبح كل فصيل يعمل دوره وتطور العمل بشكل كبير، وبدأت الحالة النضالية تتطور وتنتقل من مخيم جنين إلى مناطق أخرى بالضفة، مثل منطقة نابلس كتيبة طولكرم طوباس وانتقلت الى مدينة رام الله التى كانت تقاوم أيضا بالرصاص، هذا كان بفضل مخيم جنين الذى أعاد المقاومة للضفة الغربية من جديد.

ويتابع: أعتقد بشكل شخصى أن مخيم جنين صاحب الحالة التى نعيشها اليوم بعمل تراكمى، تطور ووصلنا لكمين محكم فى 19 يونيو 2023 وتم استهداف مدرعة النمر الإسرائيلية خلال اقتحام لمخيم جنين، وقام الاحتلال الإسرائيلى بتاريخ 23 يوليو 2023 بشن عملية عسكرية واسعة على المخيم، استمرت لمدة ثلاثة أيام استهدفت البنية التحتية بشكل كبير.

ويتابع: أعتقد بشكل شخصى أن مخيم جنين صاحب الحالة التى نعيشها اليوم بعمل تراكمى، تطور ووصلنا لكمين محكم فى 19 يونيو 2023 وتم استهداف مدرعة النمر الإسرائيلية خلال اقتحام لمخيم جنين، وقام الاحتلال الإسرائيلى بتاريخ 23 يوليو 2023 بشن عملية عسكرية واسعة على المخيم، استمرت لمدة ثلاثة أيام استهدفت البنية التحتية بشكل كبير.

ويستكمل الحديث لؤى صوالحة، صحفى من شمال الضفة، قائلا: جنين خزان الثورة وأيقونة المقاومة، فتقع محافظة جنين فى أقصى شمال الضفة الغربية، وتبلغ مساحتها 583 كيلو متراً مربعًا أى ما نسبته 9.7 % من مساحة الضفة، وتتكون من عدة بلدات وقرى أبرزها مخيم جنين، وهى كفردان، يعبد، سيلة الظهر، قباطية، عرابة، برقين، سيلة الحارثية، الزبابدة، فقوعة، اليامون، كفر راعي، ميثلون، جبع). حيث أنشأ مخيم جنين عام 1953، إلى الغرب من مدينة جنين يطل على سهل مرج بن عامر من جهة الشمال؛ وتحده من الجنوب قرية برقين، تحيط به المرتفعات، ويمر به وادى الجدى من المنطقة الغربية. وبلغت مساحة المخيم عند الإنشاء 372 دونماً، اتسعت إلى حوالى 473 دونمًا. وبلغ عدد سكانه عام 1967م حوالى 5019 نسمة؛ وفى عام 2007 وصل 10.371 نسمة، فيما وصل عدد سكانه فى منتصف عام 2023 وفق تقديرات الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى نحو 16 ألف لاجئ. وينحدر أصل أغلب قاطنى مخيم جنين من منطقة الكرمل فى حيفا وجبال الكرمل، وقرى تابعة لجنين احتلت عام 1948. لم توقف حكومة الاحتلال الإسرائيلى التحريض على جنين بكامل جغرافيتها، خصوصا مخيمها الذى دمرته آلة الحرب الإسرائيلية فى شهر أبريل 2002، والدفع بقوات جيشها لخنق وفرض الحصار على المدينة والتلويح بشن عملية عسكرية للقضاء على المقاومة فيها على غرار عملية « السور الواقي». وأصبحت جنين أيقونة نضالية فى العطاء والتضحية، ففيها استشهد القائد القومى عز الدين القسام فى جبال يعبد، وفيها ولد وترعرع الشهيد خالد نزال قائد قوات إسناد الداخل فى القوات المسلحة الثورية، واستشهدت الطالبة منتهى الحورانى خلال قيادتها مسيرة طلابية عام 1974 وفيها استشهدت أيقونة الصحافة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وفى جنين ولد وترعرع أسرى سجن جلبوع.

ويؤكد صوالحة أن جنين لا تستطيع أن تصفها الكلمات والمرادفات، فقد وصفها الشهيد الرمز ياسر عرفات بـ«جنين غراد»، وعبر عنها المخرج الفلسطينى محمد البكرى وهو صاحب الفيلم الشهير (جنين جنين) الذى تحدث عن معركة جنين عام 2002 قائلاً: «ليس فقط الموت، كانت التفاصيل الصغيرة تقتلني، أتذكر ذلك اللاجئ الذى قال لى عن صدمته عندما أفاق صباحاً ووجد منزل جاره كومة حجارة»، وكتب عنها الصحفيون ومنهم الصحفى الألمانى الذى زار مخيمها بعد حرب الإبادة عام 2002، قائلاً:»كل ما اعتقدت أننى أملكه من معلومات عن الأوضاع فى فلسطين قد تحطم، فالمعلومات والصور شيء، والواقع شيء آخر، يجب أن تضع قدمك على الأرض لتعرف حقاً ما الذى جرى هنا لا توجد أفران غاز هنا، لكن القتل لا يتم فقط من خلال أفران الغاز، ما فعله الجيش الإسرائيلى يحمل نفس أعمال النازيين فى أوشفيتس..».

ويضيف صوالحة قائلا: فى جنين تفوح رائحة البارود والرصاص فى كل مكان ويعيش سكانها حياتهم بطرقهم الخاصة، شهيد يودع شهيداً، وشهيد يوصى بآخر، شهداء جنين حالهم وشكلهم يختلف عن بقية شهداء فلسطين، فى شوارع وأزقة جنين تشم رائحة الدم فى كل مكان. كل بيوت وشوارع وأحياء جنين تعيش الموت وتودع أبنائها الشهداء بالزغاريد والورد فى مواكب جنائزية مُهيبة، هذا واقع جنين كما هو واقع قطاع غزة الذى يشهد جرائم إبادة جماعية اليوم، وهما امتداد لواقع فلسطين بعاصمتها وبمدنها وقراها ومخيماتها، حيث وصفها الشاعر الفلسطينى الراحل سميح القاسم «يا وجع قلبك يا جنين.. وأنتِ كل يومٍ تودعين بطلاً من رجالك.. وتبكين بحرقةٍ على فتية بعمر الورد ويا عزك يا جنين وأنتِ تكتبين بدمك تاريخاً مشرفاً لشعبٍ يموت من أجل حريته، فجنين ستبقى نافذة فلسطين المشرقة نحو الاستقلال والأمل والغد الأجمل وأمام استمرار السياسات العدوانية والجرائم الإسرائيلية والتى تأخذ أشكالاً تصاعدية وخاصة مع الحكومة الإسرائيلية الفاشية برئاسة نتنياهو واتساع نفوذ المستوطنين وانتقالهم للفعل المؤثر فيها عبر تشكيلات لميليشيات منظمة ومسلحة تدعو لحلول صفرية للصراع يقوم على الضم الزاحف، والقتل والإعدام، والتهجير والتهويد وهدم المنازل والمنشآت، للاستيلاء على كامل أرض فلسطين، وإقامة دولة إسرائيل الكبرى القومية باعتبارها حسب ادعاء حكومة نتنياهو «ملكاً للشعب اليهودى حصرا»ً.

ويتابع: هذا يضع الحالة الفلسطينية بأكملها وقضية شعبنا أمام واقع جديد لا يمكن معالجته بالأساليب القديمة، ولا يبرر استمرار الانقسام.

أما فتحى كليب، عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فيؤكد أن مخيم جنين أسطورة صمود لا تنتهى، حيث تشكل المخيمات الفلسطينية داخل فلسطين وخارجها نقطة مركزية ومحورية فى المشروع الصهيوني، نظرا لما تمثله من شاهد على الجريمة الكبرى التى اقترفت بحق الشعب الفلسطينى عام 1948، وكونها إحدى المرتكزات التى يستند إليها حق العودة لملايين اللاجئين لذلك نجد أن تصفية المخيمات تشكل قاسما مشتركا فى كل المخططات الإسرائيلية والغربية. ومخيم جنين واحد منها، وهو ثانى أكبر مخيمات الضفة الغربية بعد مخيم بلاطة، فمنذ عملية طوفان الأقصى وحتى اليوم بلغ عدد المرات التى تم فيها اجتياح مدينة ومخيم جنين أرقام غير مسبوقة بعد أن تجاوزت 70 مرة قاسمها المشترك هو القتل والتدمير واتباع سياسة الأرض المحروقة دون تمييز بين مقاوم ومدني، ودون أدنى اعتبار لمنشآت مدنية سواء كانت دينية أم صحية أم صحفية أم مقرات دولية، وهى ذات الإستراتيجية العسكرية التى يتبعها الجيش الإسرائيلى فى قطاع غزه.

ويوضح كليب قائلا: مخيم جنين كان وما زال واحدا من بنك الأهداف على أجندة المؤسستين العسكرية والسياسية، لأكثر من سبب، لعل أهمها ثأر عمره 22 عاما عندما سقط للاحتلال اكثر من 30 قتيلا عام 2002، بعد معارك بطولية خاضتها فصائل المقاومة الفلسطينية مع جيش الغزاة المحتلين، إضافة الى الدور الذى لعبه المخيم اثناء انتفاضة الأقصى عام 2000 وانتماء العديد من المقاومين إلى المخيم، وبروز حاضنة شعبية للمقاومة من أبناء المخيم الذين قدموا كل أشكال الدعم والإسناد لعائلات الشهداء.

ويمضى فى حديثه قائلا: لا يمكن فهم واستيعاب سر صمود أبناء جنين إلا حين ندرك أن لكل بيت حكاية شهادة أو إعاقة تعود إلى العام 2002، عندما حاصر الاحتلال المخيم ومنع إدخال المواد الغذائية والطبية لأيام وقام بتدمير القسم الأكبر من المخيم، حيث سجلت المؤسسات المعنية تدمير أكثر من 1100 منزل نصفها أزيلت بشكل كامل، حاصدا العشرات من الشهداء والجرحى من مختلف الأعمار، ما يؤكد الإستراتيجية الهمجية التى اتبعها الاحتلال فى تدمير منازل المخيم ومنشآته وبنيته التحتية، وهذا ما دفع وكالة الغوث لإصدار نداء لتمويل عملياتها لمعالجة تداعيات العدوان وبعد مرور 22 عاما على جرائم بالجملة ارتكبها الاحتلال، وظن واهما أنه بهذه الطريقة يمهد الطريق لمخططاته ومشروعاته التصفوية، فإذ بجنين تنهض بعد أكثر من عقدين معلنة عن كتائب مسلحة، خاضت ملاحم أسطورية فى مواجهة الاقتحامات المتكررة وأوقعت خسائر فى صفوف قوات الاحتلال الغازية، وليتأكد أن المقاومة ليست أفرادا تتحرك فوق الأرض، وليست منازل تأوى مقاومين، وليست بنادق تقاتل المحتلين، بل هى قبل كل شيء ثقافة شعب أراد المقاومة والشهادة من أجل أن يحيا حرا، كريما وعزيزا.

ويستكمل الحديث محمد حمامى، ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قائلا: مخيم جنين يحتاج إلى مجلدات للكتابة عنه، ففى كل بيت حكاية شهيد أو جريح، فالمخيم دائما يشكل عقدة للاحتلال، وكانوا دائما يصفونه أنه الوجه الآخر لقطاع غزة،فكل المجازر التي ارتكبت في الضفة وخصوصا في مخيم جنين تشكل عقدة للاحتلال في كل عملية اجتياح.

ويقول د.حكيم بوغرارة الخبير السياسى، قائلا: يعتبر مخيم جنين من أقدم المخيمات فى فلسطين والضفة الغربية على وجه الخصوص، ولا يخفى على أحد بأن عز الدين القسام عندما بدأ فى تشكيل العصب القسامية، بعد أن جاء إلى فلسطين من اللاذقية السورية وبعد تجاربه فى صد الاحتلال هناك، تصدى إلى الخطط البريطانية والصهيوينة للسيطرة على كامل فلسطين، وبعد تجاربه فى دعم ليبيا لصد الاستعمار البريطانى والتاريخ الاستعمارى جاء إلى فلسطين فى بدايات القرن العشرين فطن للخطط البريطانية والصهيونية للسيطرة على فلسطين، لكن عندما جاء إلى فلسطين فى بدايات القرن العشرين، وبدأ فى تشكيل ما يسمى العصب القسامية والتى بناها على العقيدة القسامية، أصبح الراحل عز الدين يجند من الفلسطينيين، خصوصا من انتزعت أراضيهم وقتلت أهاليهم حتى يضمن الولاء والقوة وثبات هؤلاء الرجال، وبدأ فى تشكيل عصب وفرق قسامية، وعندما شرع فى التجنيد كانت منطقة جنين أو يعبد بضواحيها الأساس فى تشكيل هذه العقد القسامية وبدأ ينظم نفسه، وخاض الكثير من الحروب ضد الصهاينة والبريطانيين، واشتكى كثيرا من الخونة والعملاء وبالتالى عمل على العمل بسرية تامة فى تجنيد الحلفاء من المنظمين أو الفلسطينيين إلى أن استشهد عز الدين القسام فى منطقة يعبد، وهى منطقة جبلية قرب جنين، وبالتالى هذه المنطقة التى خاض بها حربا ضد الجماعات الإرهابية الصهيونية المدعومة من بريطانيا والكثير من الدول الأوروبية، وبالتالى مخيم جنين الآن هو عقدة للصهاينة من خلال القائد الروحى لحركة حماس عز الدين القسام، الذى استشهد فى هذه المنطقة، وبالتالى الترابط التاريخى جعل مخيم جنين الذى أنشئ بعد النكبة بين 1952 و 1953 شوكة فى حلق الصهاينة، وبالتالى الانتماء إلى هذا المخيم يعتبر جريمة لدى الصهاينة، وهو يحمل الكثير من الرمزية التاريخية للمقاومة والنضال، وهو سر عالمية وشهرة مخيم جنين.

المصدر … الاهرام العربي.